فن

إنطلاقه ساحرة لمهرجان الجونة بروح الإبداع والسلام

كتبت/ريهام رفعت

إنطلاقه ساحرة لمهرجان الجونة بروح الإبداع والسلام

إنطلاقه ساحرة لمهرجان الجونة بروح الإبداع والسلام إنطلقت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط أجواء احتفالية مبهرة، وبحضور لافت لنجوم وصنّاع السينما من داخل مصر وخارجها، إنطلاق ساحرة لمهرجان الجونة بروح الإبداع والسلاموذلك تحت شعار «سينما من أجل الإنسانية»، الذي يجسّد رسالة المهرجان في دعم الفن كقوة توحّد الشعوب وتعكس جوهر الإنسان.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري، في تزامن مميز مع احتفالات مصر بالسلام وتراثها الخالد.

شهد حفل الافتتاح حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم المهندس نجيب ساويرس مؤسس المهرجان ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة،

والمهندس سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، والفنانة الكبيرة يسرا عضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان،

إلى جانب محمد عامر المدير التنفيذي لمدينة الجونة، وعمرو منسي المدير التنفيذي والمؤسس الشريك للمهرجان،

وماريان خوري المديرة الفنية، والأستاذ إنتشال التميمي المدير السابق للمهرجان وعضو اللجنة الاستشارية العليا.

بدأ الحفل بعزف السلام الوطني المصري، ثم قدّم الإعلامي أنس بوخش فقرات الأمسية بصوته الدافئ وحضوره الهادئ،

مضفيًا لمسة إنسانية خاصة على الافتتاح. وتضمن الحفل فقرة كوميدية قدمها الفنان طه دسوقي أضفت أجواء من البهجة،

تلاها عرض مؤثر لتكريم الراحلين من رموز السينما والفن في لحظات امتزج فيها الحنين بالفخر. وفي فقرة موسيقية راقية،

تألقت الفنانة لي لي فريد بمجموعة من الأغنيات العالمية والمصرية مثل Nessun Dorma وLa Vie en Rose وVolare وJai Ho وتيتو ومافيا، بمشاركة الطفلة عائشة السويدي،

بينما أضفت المقاطع الصوتية التي قدّمها إيهاب شاوي عمقًا فلسفيًا وإنسانيًا عكس روح المهرجان ورسالة السينما في البحث عن الجمال والتعبير عن الذات.

واختتم الحفل برسالة مؤثرة بصوت أنس بوخش أكد فيها أن ما يجمع البشر أقوى من المسافات والاختلافات، وأن الفن هو مرآة الإنسانية التي توحدنا جميعًا،

لتتبعها لحظة إطلاق الألعاب النارية بتوقيع الفنان أحمد عصام، إيذانًا بانطلاق الدورة الثامنة رسميًا.

في سياق الاحتفاء، قدمت النجمة يسرا جائزة «الإنجاز الإبداعي» للفنانة منة شلبي التي أعربت عن سعادتها وامتنانها لهذه اللفتة،

موجهة شكرها لوالدتها الفنانة زيزي مصطفى وللمخرج الراحل رضوان الكاشف، مؤكدة أن الجائزة تمثل تتويجًا لمسيرتها مع أساتذة كبار في الفن المصري.

وفي كلمته قال المهندس نجيب ساويرس مؤسس المهرجان ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة:

«منذ انطلاقتنا الأولى آمنا بأن السينما أكثر من مجرد فن، إنها لغة عالمية تكشف جوهر الإنسان وتعكس آلامه وأحلامه،

وتمنحه القدرة على تخيّل عالم أكثر عدلاً ورحمة. واليوم نفخر بأن مهرجان الجونة أصبح منارة ثقافية تجمع المبدعين من مختلف أنحاء العالم».

أما المهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، فقال:

«منذ خمسة وثلاثين عامًا كانت هذه المنطقة صحراء، واليوم نقف هنا لنحتفل بدورة جديدة من مهرجان الجونة السينمائي،

الذي أصبح جزءًا من هوية المدينة وثقافتها. الجونة اليوم مركز للإبداع ومكان يحتضن المواهب، ومصر كانت وستبقى دائمًا منارة للفن والثقافة والقوة الناعمة».

وأشار سميح إلى استمرار منصة «سيني جونة» في دعم المواهب السينمائية الشابة وتمكين الجيل الجديد من صنّاع الأفلام.

من جانبه أعرب اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر عن فخره باستضافة المهرجان في مدينة الجونة،

مؤكدًا أن المحافظة صُنّفت ضمن أفضل أربع وجهات سياحية عالميًا من حيث جودة الخدمات والتجربة السياحية،

وقال إن مهرجان الجونة يجسد الوجه الثقافي لمصر ويؤكد دورها كمنارة للإبداع والسلام في المنطقة.

بدوره أوضح عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان والمؤسس الشريك أن اختيار توقيت هذه الدورة جاء في لحظة رمزية،

إذ يتزامن مع قمة السلام في شرم الشيخ والافتتاح الكبير للمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الفن والثقافة دائمًا يجدان لحظتهما للتعبير عن روح مصر الحديثة.

وأضاف أن الدورة الثامنة تقدّم مجموعة من أبرز الأفلام العالمية الحائزة على جوائز كبرى مثل السعفة الذهبية والأسد الذهبي والدب الذهبي،

إلى جانب خمسة أفلام مرشحة رسميًا للأوسكار، وشراكة خاصة مع منصة Netflix التي ستعرض فيلم Frankenstein ضمن فعاليات المهرجان.

كما أعلن استمرار التعاون مع الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي دعمًا للقضايا الإنسانية الكبرى، مؤكدًا أن السينما ستبقى دائمًا أداة فاعلة للتغيير الإيجابي.

وأعربت المديرة الفنية للمهرجان ماريان خوري عن فخرها باستمرار المهرجان رغم التحديات،

مشيرة إلى أن الدورة الحالية تقدم برنامجًا ثريًا بالأفلام والنقاشات والمعارض الفنية، مع دعم مميز للمواهب الشابة من مصر والعالم العربي.

وأشادت بعودة برنامج «نافذة على فلسطين» الذي يتيح لصناع السينما في غزة رواية قصصهم وتحويل الألم إلى فن،

مؤكدة أن «الفن لا يُحتل، والحلم يظل ممكنًا مهما كانت الظروف». كما خصّ المهرجان النجمة يسرا بمعرض فني يوثق مسيرتها الممتدة،

واحتفى بمئوية المخرج الكبير يوسف شاهين من خلال عرض فيلمه الشهير «إسكندرية كمان وكمان» الذي يجسد فلسفته بأن الحب هو المحرك الحقيقي لتاريخ الإنسانية.

وترأست الفنانة ليلى علوي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وضمت في عضويتها جيونا أ نازارو من سويسرا،

ورشيد مشهراوي من فلسطين وفرنسا، وكاتي كوشروتي من الهند، وناهويل بيريز بيسكايارت من الأرجنتين، بينما رأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرج الفرنسي نيكولا فيليبير،

وشاركته العضوية أسماء المدير من المغرب، وسونا كارابوغوسيان من أرمينيا، ومحمد سعيد أوما من جزيرة لا ريونيون، وهالة جلال من مصر.

وأُقيم المهرجان هذا العام بالشراكة مع أوراسكوم للتنمية ووجهاتها توبان آيلاندز،

وبرعاية قناة النهار، وكايرو ديزاين ديستريكت (CDD)، وشركة BMW، وأبو غالي موتورز، وأورانج، وبيبسي، والبنك التجاري الدولي (CIB)،

إلى جانب دعم مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ونسكافيه، ومصر للطيران، وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة المصرية والهيئة العامة لتنشيط السياحة.

وأختتم حفل الافتتاح برسالة إنسانية عميقة أكدت أن الفن لغة السلام، وأن السينما جسر يربط القلوب قبل العقول،

لتبقى الجونة منارة للفن والحياة والجمال، وتظل مصر كما كانت دائمًا، أرض الإبداع التي تُلهم العالم بأسره.إنطلاق ساحرة لمهرجان الجونة بروح الإبداع والسلام


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading