أخبار عربيهسياسه

الرئيس السيسى يطالب بإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون.

نهاد الشيمي

الرئيس السيسى يطالب بإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون. 

الرئيس السيسى يطالب بإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون. 

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث الهجوم الإس-رائ-يلي على دولة قطر الشقيقة.

وفى بداية كلمته، عبر الرئيس السيسى، عن خالص التقدير، لأخيه الشيخ “تميم بن حمد آل ثانى”، ودولة قطر الشقيقة، على استضافة هذه القمة المهمة، والتى تنعقد فى توقيت بالغ الدقة،

 وفى ظل تحديات جسام تواجهها المنطقة، التى تسعى إسرائيل لتحويلها إلى ساحة مستباحة للاعتداءات،

بما يهدد الاستقرار فى المنطقة بأسرها، ويشكل إخلالا خطيرا بالسلم والأمن الدوليين، وبالقواعد المستقرة للنظام الدولى

..ويوجه رسالة للشعب الإس-رائ-يلى:سياسات حكومتكم تدمر مستقبل السلام.. الرئيس يدين بأقسى العبارات الع-دوان على قطر.. ويؤكد: ممارسات إس-رائ-يل تقوض التهدئة

الرئيس: محاسبة المسئولين عن الانتهاكات الإس-رائ-يلية ضرورة.. ونهج تل أبي-ب العدواني يهدف لإفشال فرص التهدئة والسلام

الرئيس السيسى: أمن إس-رائ-يل لن يتحقق بالقوة والاعتداء بل بالسلام واحترام القانون الدولي

الرئيس السيسى: لا للتهجير أو الاقتلاع.. 

وحقوق الفلسطينيين غير قابلة للتصرف.. ومصر ترفض سياسة العقاب الجماعي والتجويع ضد المدنيين في غ-زة

الرئيس السيسى: لن نسمح بإفشال جهود السلام.. وسنقف صفًا واحدًا دفاعًا عن حقوقنا العربية والإسلامية

ونقل الرئيس السيسى إلى قيادة قطر وشعبها الشقيق؛ تضامن مصر الكامل، وتضافرها مع أشقائها، فى مواجهة العدوان الإس-رائ-يلى الآثم،

 الذي شهدته الأجواء والأراضى القطرية، والذي يمثل انتهاكاً جسيماً، لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويعد سابقة خطيرة، وتهديدا للأمن القومى العربى والإسلامى.

وأكد الرئيس السيسى، أن هذا العدوان إنما يعكس بجلاء، أن الممارسات الإس-رائ-يلية تجاوزت أى منطق سياسى أو عسكرى، وتخطت كافة الخطوط الحمراء، 

معربًا عن الإدانة، بأشد وأقسى العبارات لهذا العدوان الإس-رائ-يلى، على سيادة وأمن دولة عربية، تضطلع بدور محورى فى جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة، 

من أجل وقف إطلاق الن-ار فى غ-زة، وإنهاء الحرب والمعاناة غير المسبوقة، التى يمر بها الشعب الفلسطينى الشقيق.

كما حذّر الرئيس من أن ما نشهده من سلوك إسرائيلى منفلت، ومزعزع للاستقرار الإقليمى، من شأنه توسيع رقعة الصراع، ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد، وهو ما لا يمكن القبول به أو السكوت عنه.

وقال الرئيس السيسى:”بينما تدعو مصر المجتمع الدولى، إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات، وإنهاء الحرب الإس-رائ-يلية الغاشمة،

 بما يقتضيه ذلك؛ من محاسبة ضرورية للمسئولين، عن الانتهاكات الصارخة، ووضع حد لحالة “الإفلات من العقاب”، التى باتت سائدة أمام الممارسـات الإس-رائ-يلية، 

فإنه بات واضحًا أن النهج العدوانى الذى يتبناه الجانب الإس-رائ-يلى، إنما يحمل فى طياته نية مبيتة، لإفشال كافة فرص تحقيق التهدئة، والتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق الن-ار، 

وإطلاق سراح الره-ائن والأسرى، كما أن هذا التوجه؛ يشى بغياب أى إرادة سياسية لدى إس-رائ-يل، للتحرك الجدى فى اتجاه إحلال السلام فى المنطقة”.

وأكد الرئيس السيسى، أن الانفلات الإس-رائ-يلى، والغطرسة الآخذة فى التضخم، تتطلب منا كقادة للعالمين العربى والإسلامى، العمل معا نحو إرساء أسس ومبادئ، تعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة.

وتابع الرئيس السيسى:”ولعل اعتماد مجلس الجامعة العربية، فى دورته الوزارية الأخيرة، القرار المعنون: “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون فى المنطقة”، يمثل نواة يمكن البناء عليها،

 وصولاً إلى توافق عربى وإسلامى، علـى إطــار حاكــم للأمــن والتعــاون الإقليمييــن، ووضع الآليات التنفيذية اللازمة، للتعامل مع الظرف الدقيق الذى نعيشه،

على نحو يحول دون الهيمنة الإقليمية لأى طرف، أو فرض ترتيبات أمنية أحادية، تنتقص من أمن الدول العربية والإسلامية واستقرارها”.

وأضاف الرئيس السيسى:”على إس-رائ-يل أن تستوعب، أن أمنها وسلامتها، لن يتحققا بسياسات القوة والاعتداء، بل بالالتزام بالقانون الدولى، واحترام سيادة الدول العربية والإسلامية،

 وأن سيادة تلك الدول، لا يمكن أن تمس تحت أى ذريعة، وهذه مبادئ غير قابلة للمساومة..ومن ثم؛ على العالم كله، إدراك أن سياسات إس-رائ-يل، تقوض فرص السلام بالمنطقة، 

وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، والأعراف المستقرة والقيم الإنسانية، وأن استمرار هذا السلوك،

لن يجلب سوى المزيد من التوتر، وعدم الاستقرار للمنطقة بأسرها، على نحو سيكون له تبعات خطيرة على الأمن الدولى”.

وجه الرئيس السيسى رسالة للشعب الإس-رائ-يلى، قائلًا: ” إن ما يجرى حاليا يقوض مستقبل السلام، ويهدد أمنكم، وأمن جميع شعوب المنطقة، ويضع العراقيل أمام أي فرص لأية اتفاقيات سلام جديدة،

 بل ويجهض اتفاقات السلام القائمة مع دول المنطقة ، وحينها ستكون العواقب وخيمة؛ وذلك بعودة المنطقة إلى أجواء الصراع، 

وضياع ما تحقق من جهود تاريخية لبناء السلام، ومكاسب تحققت من ورائه، وهو ثمن سندفعه جميعا بلا استثناء، فلا تسمحوا بأن تذهب جهود أسلافنا من أجل السلام سدى، ويكون الندم حينها بلا جدوى “.

وأكد الرئيس السيسى، رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين، وسياسة العقاب الجماعى والتجويع، التى تمارسها إس-رائ-يل ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غ-زة ..

وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، على مدار العامين الماضيين.

وشدد الرئيس السيسى، على أن الحلول العسكرية، وإجهاض جهود الوساطة، والاستمرار عوضا عن ذلك، فى محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة، لن يحقق الأمن لأى طرف.

وفى هذا السياق؛ قال الرئيس السيسى، إن مصر ستواصل دعمها الثابت، لصمود الشعب الفلسطينى على أرضه، وتمسكه بهويته وحقوقه المشروعة،

 طبقا للقانون الدولى، والتصدى لمحاولة المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء عبر الأنشطة الاستيطانية،

 أو ضم الأرض، أو عن طريق التهجير، أو غيرها من صور اقـتـلاع الفلسطينيين من أرضـهم، عبر استخدام عناويـن ومبـررات، لا يمكن قبولها بأى حال من الأحوال.

وأضاف الرئيس السيسى:” تؤكد مصر مجددا؛ رفضها الكامل، لأى مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم،

فمثل هذه الأطروحات، ليس لها أساس قانونى أو أخلاقى، ولن تؤدى سوى إلى توسيع رقعة الصراع، وهو أمر من شأنه زعزعة استقرار المنطقة بأكملها”.

الرئيس السيسى يطالب بإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون. 

وأكد الرئيس السيسى، أنه آن الأوان، للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية، باعتبارها مفتاح الاستقرار فى المنطقة؛ 

مشددًا على أن الحل العادل والشامل، للقضية المركزية للعالمين العربى والإسلامى، يقوم على إنهاء الاحتلال،

وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”.

وفى هذا الإطار؛ أكد الرئيس السيسى على تطلع مصر إلى أن يمثل مؤتمر حل الدولتين، الذى سيعقد يوم 22 سبتمبر الجارى، على هامش الشق رفيع المستوى، 

لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، محطة مفصلية، على طريق تحقيق حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، خاصة من خلال الاعتراف بدولة فلسطين،

 مجددًا هنا الدعوة للاعتراف الفورى بدولة فلسطين، من جانب جميع الدول التى لم تقدم على هذه الخطوة بعد، باعتبار ذلك السبيل الوحيد، من أجل الحفاظ على حل الدولتين.

وقال الرئيس السيسى، إننا أمام لحظة فارقة، تستلزم أن تكون وحدتنا نقطة ارتكاز أساسية، للتعامل مع التحديات التى تواجه منطقتنا، 

بما يضمن عدم الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والصراعات، والحيلولة دون فرض ترتيبات إقليمية، تتعارض مع مصالحنا ورؤيتنا المشتركة.

وأكد الرئيس السيسى، أن “رسالتنا اليوم واضحة؛ فلن نقبل بالاعتداء على سيادة دولنا، ولن نسمح بإفشال جهود السلام، وسنقف جميعا صفا واحدا،

 دفاعا عن الحقوق العربية والإسلامية، وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، والعيش بحرية وكرامة وأمن.

وأضاف الرئيس السيسى:”يجب أن تغير مواقفنا من نظرة العدو نحونا، ليرى أن أى دولة عربية؛ مساحتها ممتدة من المحيط إلى الخليج، ومظلتها متسعة لكل الدول الإسلامية

والدول المحبة للسلام”. مؤكدًا أن هذه النظرة كى تتغير، فهى تتطلب قرارات وتوصيات قوية، والعمل على تنفيذها بإخلاص ونية صادقة، حتى يرتدع كل باغ، ويتحسب أى مغامر.

وأوضح الرئيس السيسى، أنه أصبح لزامًا علينا فى هذا الظرف التاريخى الدقيق، إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، تمكننا جميعا من مواجهة التحديات الكبرى،

 الأمنية والسياسية والاقتصادية، التى تحيط بنا، حيث إن إقامة مثل هذه الآلية الآن، يمثل السبيل لتعزيز جبهتنا، وقدرتنا على التصدى للتحديات الراهنة، 

واتخاذ ما يلزم من خطوات، لحماية أمننا ورعاية مصالحنا المشتركة؛ مؤكدًا أن مصر كعهدها دائما؛ تمد يدها لكل جهد صادق، يحقق سلامًا عادلًا ويدعم أمن واستقرار العالمين العربى والإسلامى.

الرئيس السيسى يطالب بإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون.

الرئيس السيسى يطالب بإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون. 

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading