تمّ افتتاح مهرجان التراث البحري… وأبوظبي تتألّق في عرسها الثقافي.
تمّ افتتاح مهرجان التراث البحري… وأبوظبي تتألّق في عرسها الثقافي.
تتزيّن أبوظبي هذه الأيام بعبق البحر وأصالة الحكايات القديمة، مع افتتاح النسخة الأولى من مهرجان التراث البحري الذي انطلقت فعالياته رسميًا
في الفترة من 14الى 23نوفمبر ب دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في موقعه المميز “عَ البحر” على كورنيش العاصمة.
إنه ليس مجرد مهرجان… بل عرس ثقافي يحتفي بروح المكان وذاكرة البحر التي صنعت تاريخ الإمارة.
يأتي المهرجان ليعيد إحياء عناصر التراث البحري العريق، من صناعة الأشرعة وبناء السفن، إلى الصيد وإعداد السمك المالح،
وصولًا إلى الغوص بحثًا عن اللؤلؤ، في مشهدٍ يعكس بدقة تفاصيل حياة أهل الساحل وارتباطهم العميق بالبحر.
وعلى امتداد عشرة أيام، يقدم المهرجان برنامجًا حافلًا بالفعاليات والأنشطة التفاعلية التي تفتح أبواب الماضي أمام الزوار،
حيث يسرد خبراء التراث البحري قصصهم وتجاربهم، ويقدمون معارفهم الثرية حول الحرف التقليدية التي شكّلت هوية المجتمع البحري.
كما يستمتع الزوار بعروض مباشرة وورش عمل يشرف عليها حرفيون متمرّسون يجسدون مهارات مرتبطة بالصناعات البحرية والحرف اليدوية الأصيلة.
ويمثّل السوق الشعبي جزءًا لا يُفوّت من التجربة، إذ يضم مجموعة واسعة من المأكولات والمشروبات، مع عروض طهي حيّة تمنح الزوار فرصة التذوق والتعرف على النكهات البحرية المحلية.
ولا يكتفي المهرجان بالاحتفاء بالتقاليد القديمة، بل يعمل على تعزيز الوعي بالممارسات البحرية المستدامة ودور البحر الاقتصادي والثقافي في أبوظبي
حتى يومنا هذا، من خلال مبادرات وشراكات تهدف إلى حماية الموارد البحرية وترسيخ ثقافة الصيد المسؤول.
ويأتي تنظيم المهرجان ثمرة تعاون بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وعدد من الشركاء الاستراتيجيين،
من بينهم دائرة البلديات والنقل، نادي تراث الإمارات، جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، شرطة أبوظبي،
هيئة المساهمات المجتمعية «معًا»، هيئة البيئة – أبوظبي، وموانئ أبوظبي، إلى جانب مؤسسات أكاديمية وثقافية متعددة.
بهذا الافتتاح، تثبت أبوظبي مرة أخرى أنها قادرة على المزج بين الحداثة وتراث الأجداد، لتتألق في واحدة من أجمل احتفالياتها الثقافية
التي تعيد للبحر مكانته في الوجدان، وتمنح الزائر تجربة تجمع بين المعرفة والمتعة والجمال.
تمّ افتتاح مهرجان التراث البحري… وأبوظبي تتألّق في عرسها الثقافي.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
