فن
أخر الأخبار

دلال عبد العزيز حب لم يُخبرها أحد بنهايته

كتبت - مريم مصطفى

دلال عبد العزيز حب لم يُخبرها أحد بنهايته

دلال عبد العزيز حب لم يُخبرها أحد بنهايته
دلال عبد العزيز حب لم يُخبرها أحد بنهايته

في السابع من أغسطس، تمر أربع سنوات على رحيل الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز، التي غادرت عالمنا في صمت، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني والإنساني، ورحلة أقسى مع المرض. قصة وداعها المؤلم، وما سبقها من أحداث، لا تزال تترك في القلب أثرًا لا يُمحى، لما حملته من مشاعر حب، وفقد، وصبر لا يُصدق.دلال عبد العزيز حب لم يُخبرها أحد بنهايته

نشأتها ومسيرتها الأولى

وُلدت دلال عبد العزيز عام 1960 في قرية فرغان بمحافظة الشرقية.

بدأت حياتها كطالبة متفوقة، درست الزراعة بجامعة الزقازيق، قبل أن تنتقل للقاهرة وتحصل على بكالوريوس إعلام، ثم شهادة في اللغة الإنجليزية.

لم تكن الفن ضمن خططها الدراسية، لكن القدر كان يُحضّر لها طريقًا آخر.

بداية الطريق الفني

أول خطواتها في التمثيل جاءت من خلال مسلسل “بنت الأيام” في أواخر السبعينيات، بترشيح من المخرج نور الدمرداش.

سرعان ما برزت موهبتها الفريدة، فتنقلت بين الأعمال الدرامية والكوميدية باقتدار نادر، مما جعلها من أبرز نجمات جيلها.

قصة حب لم تشبه غيرها

ارتبط اسمها باسم الفنان الكبير سمير غانم، قصة حبها معه استمرت حتى وفاتهما.

رغم تردده في البداية بسبب فارق السن، فإن دلال أصرت عليه، وأقنعه الفنان فريد شوقي بالموافقة، لتبدأ رحلة زواج استمرت لأكثر من 35 عامًا، كانت فيها الزوجة والصديقة والرفيقة.

محطات فنية خالدة

شاركت دلال في أكثر من 200 عمل فني متنوع، منها أفلام “يا رب ولد“، و”النوم في العسل”، و”آسف على الإزعاج”، ومسلسلات مثل “حديث الصباح والمساء”، “سابع جار”، و”في بيتنا روبوت”، إضافة إلى حضورها المسرحي القوي في “أهلاً يا دكتور”، و”فارس وبني خيبان”.

الوداع الحزين

في أبريل 2021، أصيبت بفيروس كورونا أثناء تصوير مسلسل “ملوك الجدعنة”، وسرعان ما تدهورت حالتها، ودخلت العناية المركزة. لم تُخبرها عائلتها بوفاة زوجها سمير غانم، تنفيذًا لوصيته، حتى فارقت الحياة بعد أكثر من 80 يومًا من المعاناة، دون أن تعرف أن قلبها الآخر قد سبقها.

أثر لا يغيب

لم تكن دلال عبد العزيز مجرد فنانة موهوبة، بل إنسانة استثنائية.

عرفت بتواضعها، ووفائها، وحرصها على تربية ابنتيها دنيا وإيمي على القيم. رحلت دلال، لكنها تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى، وقصة حب حقيقية لم تُروَ كاملة، لأنها انتهت دون وداع.دلال عبد العزيز حب لم يُخبرها أحد بنهايته


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading