رثاء إلى الطفل (كريم أشرف) حامل كتاب الله
رحل الطفل كريم أشرف إلى مثواة الأخير بعد أن مكث في النيل أربع أيام بعد أن أطبق على قلوب الجميع ببراثن الفاجعة والأسى.
رحل ذلك القلب الصغير الذى كان يحمل بين جانبيه أعظم كتاب ألا وهو كتاب الله عز وجل الذى أضاء قلبة الطاهر وعقلة النقى بحفظه لكتاب الله يتلألأ بين جوانحه كنور يهدى دربه
غاب عن أعيننا لكنه لم يغب عن قلوبنا غاص فى أعماق النيل لكن ذاكرته تطفو فوق كل ذاكرة لقد كنت وكأنك مَلَكْ على هيئة بشر يمشى على الأرض يراه الناس فيسمعون منه الخير ،
ويبصرون فيه البركه ، حفظ كتاب الله فكان له نورا فى القبر وشفيعاً يوم الحساب فالنهر الذى أخذ جسدة الفاني هو ذاته المدخل إلى نهر الخلود في الجنة حيث الكأس لا يغص بها ،والنعيم لا يفارق أهلة
كريم أشرف اسم كالعطر انطوى معناه فى الدنيا ،وانتشر عبقه فى الآخرة . طفل كان يخطو على الأرض برقه وتخطت روحه آفاق السماء
كريم يا من غاب عنا بجسدك ،ولكن ذكراك وحفظك سيبقيان.لقد سبقتنا إلى الجنة ، ونسأل الله أن يلحقنا بك على خير ،وأن يجمعنا بك تحت عرشه ،وفى جواره ،حيث لا خوف ولاحزن
(إنا لله وإنا إليه راجعون )
حسن الظن بالله هو عزاؤنا ،وأن طفلاً أحبه الله فاقتناه إلى جواره
اللهم أجعله من الصديقين و الشهداء ، وأفسح له في قبره ، وأنر له فيه بنور القرآن الذى كان يحمله .اللهم املأ قلوب أهله بالصبر والسلوان ، و ارزقهم القوة فى مصابهم اللهم آمين يارب العالمين
رحل الطفل كريم أشرف إلى مثواة الأخير بعد أن مكث في النيل أربع أيام بعد أن أطبق على قلوب الجميع ببراثن الفاجعة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
