فى معرض السويس للكتاب إبداع وترجمة لماجدة عبد الفتاح

فى معرض السويس للكتاب إبداع وترجمة لماجدة عبد الفتاح

وسط الحركة الثقافية التي تزخر بها محافظة السويس، تبرز الكاتبة والمترجمة المصرية ماجدة عبد الفتاح، التي استطاعت أن تجمع بين الإبداع الأدبي والدقة اللغوية، وبين شغفها بالترجمة وحبها للموسيقى.

وُلدت ماجدة عبد الفتاح في السويس، وحصلت على دورات تدريبية في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، لتبدأ مسيرتها العملية كمعلمة لغة إنجليزية. لم يقتصر طموحها على مجال التدريس، بل توسع ليشمل التدقيق اللغوي، حيث حصلت على دورة تدريبية متخصصة في التدقيق مع دار لوتس للنشر الحر، تحت إشراف الكاتب الصحفي هاني النجار. كما عملت سابقًا كمساعدة لرئيس لجنة الثقافة والفنون بالاتحاد العربي الإفريقي الأوروبي للشباب بالسويس، ما منحها خبرة أوسع في المجال الثقافي.

إلى جانب ذلك، عُرفت عبد الفتاح بشغفها بالموسيقى منذ المرحلة الثانوية، حيث تعلمت العزف على آلتي البيانو والأكسليفون، قبل أن تتجه بقوة إلى عالم الكتابة الأدبية. بدأت رحلتها مع الكتابة في سن السابعة عشرة، لتنتج عددًا من الروايات التي لاقت صدى بين القراء، من بينها:
• ضرير أبصر الهوى
• مرة في العمر
• العازف على أوتار قلبي (نوفيلا)
• حبيبتي أميرة البحار
• خشوع في محراب الوهم
• سيدة القصر الشمالي
• همس الفؤاد

كما خاضت تجربة الترجمة الأدبية عبر رواية قبلة الحياة للكاتبة E.M. Mcarthy، وهو ما فتح أمامها بابًا واسعًا في عالم الترجمة. تعمل حاليًا مع دار إبداع للترجمة والنشر والتوزيع، حيث تُرجم لها عدد من الأعمال العالمية، منها:
• رحلة إلى مركز الأرض
• مفارقات الحياة الصغيرة
• لاعب الشطرنج
• إيميلي وحلم قوس قزح
• الحنين إلى كتالونيا
• متشردًا في لندن وباريس

بهذه المسيرة المتنوعة، أثبتت ماجدة عبد الفتاح قدرتها على الجمع بين الإبداع والتخصص، وبين العمل الأدبي والترجمة، لتقدم للقارئ العربي نصوصًا تجمع بين الأصالة والاتصال بالثقافات الأخرى.

ختامًا، يمكن القول إن تجربة ماجدة عبد الفتاح تمثل نموذجًا ملهمًا للكاتبة المصرية التي لم تتوقف عند حدود المحلية، بل مدت جسور التواصل مع الأدب العالمي، لتصبح إضافة حقيقية للمشهد الثقافي المصري والعربي.