
كشف حقيقة فيديو إطلاق النار بشبرا الخيمة
كتبت / رنيم علاء نور الدين
لم يكن مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات مجرد مشهد عابر أو لقطة عشوائية التقطها أحد المارة.
بل كان شرارة دفعت الأجهزة الأمنية بالقليوبية للتحرك سريعًا لكشف حقيقة ما جرى فوق أحد كباري شبرا الخيمة، حيث ظهرت مجموعة من الأشخاص وهم يطلقون الأعيرة النارية بطريقة بدت صادمة وخطيرة.
تحت إشراف اللواء أشرف جاب الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، بدأ فريق البحث الجنائي بتتبع مصدر المقطع وظروف تداوله.
ومع انتقال المعلومات إلى اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولي رئيس المباحث، تبيّن للمقدم مصطفى دياب رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة أن الفيديو ليس وليد اللحظة كما اعتقد البعض. بل يعود إلى منتصف شهر يونيو الماضي.
وبالعودة إلى سجلات القسم، تكشّفت القصة كاملة: في مساء 17 يونيو، اشتعل خلاف قديم بين طرفين:
الأول يضم شخصين، والثاني ثلاثة أشخاص هم ذاتهم الذين ظهروا في الفيديو. جميعهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية ومسجلون كعناصر جنائية.
و قد تطوّر الخلاف سريعًا إلى مشاجرة عنيفة فوق الكوبري، تبادل خلالها الطرفان إطلاق النار بشكل عشوائي، قبل أن يلوذوا بالفرار تاركين وراءهم حالة من الذعر والفوضى بين المارة.
بقيادة المقدم مصطفى دياب، نجحت قوة المباحث وقتها في تحديد هوية المتورطين وضبطهم جميعًا، وبحوزتهم أربعة أسلحة نارية محلية الصنع استخدمت في الواقعة ،
بالإضافة إلى كمية من مخدر الهيروين كانت معدة للإتجار. وبعد عرضهم على النيابة العامة، صدر قرار بحبسهم وإحالتهم للمحاكمة الجنائية.
كدّست أجهزة الأمن تفاصيل الحادثة في محاضرها، لكن المشهد عاد للسطح مجددًا بعد تداول الفيديو، لتؤكد التحريات هذه المرة أن الواقعة قديمة، وأن الجناة كانوا قد نالوا جزاءهم بالفعل.
وبهذا أُسدِل الستار على الجدل الدائر، لتظهر الحقيقة واضحة: ما بدا كجريمة فوضوية حديثة،
لم يكن سوى مشهد أعيد نشره بعد أشهر من ضبط المتهمين ومحاكمتهم، ليبقى الأمن حريصًا على توضيح الحقيقة ومنع نشر الذعر بين الناس.
كشف حقيقة فيديو إطلاق النار بشبرا الخيمة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




