لستُ بشاعر ولا أحفظ من الشعر إلا ما يستحق

لستُ بشاعر ولا أحفظ من الشعر إلا ما يستحق

لستُ بشاعر ولا أحفظ من الشعر إلا ما يستحق مما سبق وسمعت ولا أنا بأديب ولا أستجدي المشاعر

لكني أحفظ كل ما سُمعت منكِ، خِشية أن لا تستطيعي قوله مرة أخرى، وبليغ بما فيه الكفاية لأقول كل ما أريد بالطريقة والوقت الذي أريد. 

أحبك ….أبداً.

وسبق أن تناقشنا في أني ” خُلقت خجولاً سوى في الهوى والغضب” ، ولست بلائم لاعتقادك أن هذا كلام كاتب، ولا مُنكر لشعور الشك داخلك، ولا جبان لأُداري ما في قلبي. 

وكما سبق وأخبرتك، وأكثر من أي وقت مضى أدرك قيمة الكلمة، وأعي حقيقة الشعور. 

وما زلت أتأرجح من حدود المقدرة إلى أقصى جنون الرغبة.

ولا داعي لاختبار مشاعري

يقودني الحنين حقاً لكل مكان، حتى لفراغها، حتى لو لم يبقى فيها إلا ذكرى منك. 

وكل هدية تَعود بي لآخر مكان، وعبث أحاول اخفاء الهدايا، وكل محاولة فاشلة هي في العودة بالزمن.

ربما كانت كلمة واحدة فعلاً كفيلة باختصار ما أريد قوله.

والعودة هنا لأول مكان أول لقاء أول إنطباع

أحبك 

رغم أني استطعت مغادرة بلد بعد بلد، وشخص تلو شخص غادرت كل الأبواب المفتوحة، واغلقتها. 

غادرت الكتابة وغادرت نفسي.

غادرت جسدي روحاً متعبة عبر حنجرتي المهترئة. 

غادرت كل الثوابت   والمعتقدات غادرت الوطن بحثاً عن عائلة غادرت الدين بحثاً عن الله. 

غادرت بلا عودة، وطريق النجاة الوحيد يؤدي لمكان المُغادرة. 

حيث لا أزال عالق في أول إجتماع بعد أن رأيتك لأول مرة، ومن أول نظرة مباشرة في عينيك لآخر نظرة قبل المغادرة، وكنت قد أطلتها فعلا

كنت أبحث فيهما عن أقرب وجهة لي إليك.