رياضة

“مانشستر يونايتد .. بين إرث المجد وتحديات الحاضر وأحلام المستقبل”

بقلم / محمد الزناتى

“مانشستر يونايتد .. بين إرث المجد وتحديات الحاضر وأحلام المستقبل”

بقلم: محمد الزناتي

مانشستر يونايتد هذا الاسم الذي يلمع في سماء كرة القدم العالمية منذ عقود، ليس مجرد نادٍ رياضي، بل مؤسسة كروية لها تاريخ من البطولات وقاعدة جماهيرية تمتد من مانشستر إلى أقصى بقاع الأرض ، هو النادي الذي تربعت شعاراته على القلوب، وارتبطت قصصه بالانتصارات المدوية، وبالأسماء التي حفرت مجدها في سجلات التاريخ، من السير مات بَسبي إلى السير أليكس فيرجسون ، ومن جورج بيست إلى رايان جيجز وكريستيانو رونالدو.

لكن الحاضر على الرغم من بريق الماضي، يفرض تحديات قاسية ، فمنذ رحيل السير أليكس فيرجسون في 2013 ، يعيش مانشستر يونايتد مرحلة انتقالية مليئة بالتذبذب ، مواسم تتأرجح بين الأمل وخيبة الأمل، ومشاريع تدريبية لم تصل إلى الطموحات، وصفقات كبيرة لم تقدم المردود المنتظر الجماهير التي اعتادت رؤية فريقها في القمة، باتت تترقب لحظة العودة، وهي تدرك أن الطريق ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً.

الحاضر يضع الفريق أمام امتحان حقيقي، امتحان يحتاج إلى وضوح في الرؤية واستمرارية في المشروع الفني، لا إلى حلول مؤقتة. الإدارة مطالبة بدعم المدرب ومنحه الوقت الكافي، مع إبرام صفقات مدروسة تعتمد على الموهبة والروح القتالية، وليس فقط على الأسماء اللامعة ، مانشستر يونايتد بحاجة إلى إعادة إحياء هوية اللعب التي عرف بها: الضغط العالي، السرعة في التحول، والشراسة أمام المرمى.

أما المستقبل، فهو فرصة ذهبية لعودة النادي إلى مكانته الطبيعية بين عمالقة أوروبا ، الأكاديمية التي أنجبت أساطير يمكنها أن تعود لتكون قلب المشروع مع استثمار حقيقي في اللاعبين الشباب وبناء فريق يجمع بين الخبرة والحماس كما أن المنافسة الشرسة في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال يجب أن تكون دافعًا لا عبئاً لكتابة فصل جديد من الإنجازات.

أنا كصحفي ومحب لكرة القدم ، أتمنى أن أرى مانشستر يونايتد يعود إلى منصات التتويج، ليس فقط لأنه نادٍ كبير ولكن لأن عودته تمثل إضافة حقيقية لكرة القدم العالمية فالعالم يحتاج لرؤية الشياطين الحُمر يزأرون من جديد في ملاعب أوروبا، ويعيدون للجماهير لحظات الفرح التي طال انتظارها لاسيما علي مسرح الأحلام أولد ترافورد .

إن مانشستر يونايتد رغم كل العثرات، سيظل رمزًا للقوة والعزيمة والتاريخ يخبرنا أن العظماء قد يتراجعون، لكنهم لا يسقطون أبدًا، بل يعودون أقوى وأكثر شراسة والمستقبل إذا ما أُدير بعقلية البطولات كفيل بأن يعيد هذا العملاق إلى عرشه المستحق.

 

 

 

 

 

“مانشستر يونايتد .. بين إرث المجد وتحديات الحاضر وأحلام المستقبل”


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading