مقالات ووجهات نظر

مقال x حدوته

بقلم/ هشام سطوحي

مقال x حدوته 

مقال x حدوته هو مش نسيكي في كل بيت في رجل بيجري من الصبح للمغرب.. يمكن يسافر يمكن يشتغل شغلانتين يمكن ينام ساعتين ويصحى من غير شكوى ولا كلمة.

هو مش بيدور على رفاهية، ولا بيحلم بسفرية، كل اللي بيتمناه إن بيته يفضل واقف، وإن اللى حواليه يعيشوا في راحة حتى لو هو اللي بيتعب.

مراته ساعات تزعل، وساعات توصل لمرحلة إنها تحس إنه بقى غريب.

وهي معاها حق في وجعها، لأن الست محتاجة دايمًا حضن وكلمة واهتمام.

لكن يمكن لو بصّت جوا شوية، هتشوف إنه مش ناسيها… هو بس نسي نفسه.

هو نسي نفسه لما قرر يشيل الهم لوحده.

نسي نفسه لما حط كل مشاعره على جنب علشان “العيال محتاجين مصاريف والمدارس قربت”.

نسي نفسه لما اختار يكون الضهر، حتى لو انكسر.

هو بيحبها، بس بطريقته… بطريقة التعب والسكات والمجهود اللي محدش بيشوفه.

وبيوجعه أكتر لما يسمع إنها شايفاه “بارد” بينما هو جوه بيحترق من كتر العجز عن التعبير.

لكن وبرغم كل ده مش معنى إنه بيتعب إنه ينسى دور الكلمة، أو اللمسة، أو النظرة.

الكلمة الطيبة مش رفاهية، دي وقود بيخلّي البيت يكمّل.

والست حتى لو صلبة، محتاجة تحس إنها لسه في قلبه.

زي ما هو بيضحي بصمته، هي كمان محتاجة تقدّر اللي بيعمله.

مش كل سكوت جفاء، ومش كل انشغال نسيان.

وفي المقابل، مش كل تعب يبرر البُعد.

الحياة بقت صعبة، ده حقيقي…

بس الصعب بيهون لما يكونوا الاتنين “في ضهر بعض”

مش واحد بيجري والتاني بيحسب خطواته.

في الآخر، الحدوته بسيطة جدًا

هو مش ناسيكى… هو بينزف بصمت.

وهي مش بتشتكي عشان تنكد بتشتكي لأنها لسه بتحب.

لو الاتنين بس وقفوا لحظة وقالوا لبعض كلمة حلوة

يمكن الحياة تبتسم شوية، وسط كل التعب.مقال x حدوته


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading