مقالات ووجهات نظر

مقال × حدوته

بقلم/هشام سطوحي

مقال × حدوته

مقال × حدوته البديل وقت الضيق كان إنسان عادي جدًا زي أي واحد فيناعنده شغله بيته مسئولياته ومشاكله اليومية اللي بيتعامل معاها بعقله وتفكيره الهادئ.

أتعود يواجه ويحل ويتكعبل ويقوم من تاني..لكن في يوم .. جت العاصفة.

مشكلة أكبر من طاقته .. وأصعب من حساباته.

ضغط نفسي بيزيد تفكير متشتت .. وكل قرار ياخده يحس بعده إنه غلط.يبقى عايز يعمل حاجة ولما يبدأ يتراجع .. يتردد، يتهور يرجع تاني..

تختلط عليه الموازين، ويغرق جوه نفسهوفي اللحظة دي بيظهر معنى كان غايب عنه قيمة الصديق الحقيقي.

مش الصاحب اللي يضحك معاك ولا اللي يعرف أسرارك  لكن اللي تعرف تسلّمه “عقلك” وقت ما تفقد السيطرة.

اللي يقف على الشاطئ وإنت في وسط الموج يشوفك من بعيد بعينٍ هادية وقلبٍ صادق

ويقولك: “اهدَى أنا شايف الصورة أوضح منك.”

الصديق مش دايمًا أذكى ..لكن ببساطة مش جوه الدائرة اللي انت محبوس فيها.

هو بيتنفس طبيعي، وانت مختنق بالضغط والخوف…ولأن عقله مش مثقل بالألم يقدر يشوف الطريق اللي انت مش شايفه.

البديل الهادئ وقت العاصفة مش شخص مثالي

لكنه الشخص اللي تثق إنه هيسندك مش هيسحبك.

اللي تعرف تسيب له دفة القرار لحظة، وانت متأكد إنه هيوصلك لبر الأمان.هي علاقة متبادلة

النهارده أنا الضعيف وانت البديل،وبكره العاصفة تيجي عليك وأنا اللي أشيلك منها.

وده معنى الصداقة الحقيقية:

مش في الحكاوي ولا الأسرار  لكن في لحظة السكون وسط الضجيج لما تلاقي اللي يفكر عنك وانت تعبان من التفكير.

في حياة كل واحد فينا في وقت بيتكسر فيه الاتزان وتتحول النفس لساحة ضباب.

ساعتها وجود البديل الهادئ مش رفاهية ده أمان من نوع خاص

رباط إنساني بين قلبين بيتناوبوا على إنقاذ بعض.

أختار صديقك زي ما تختار مرساتك .. لأنك مش هتقدر تمسك الدفة على طول.

وفي يومٍ ما.. لما تعصف بك الرياح هتحتاج حد يكون عقلك اللى يعديك لبر الأمان مقال × حدوته


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading