مقالات ووجهات نظر

مقال × حدوته

بقلم /هشام سطوحي

مقال × حدوته

مقال × حدوته ..إستعد للصدمةالحياة عمرها ما كانت خط مستقيم  يوم فوق..ويوم تحت.

لكن المشكلة مش في التغيّر المشكلة في إستعدادنا له.

الصدمات مش دايمًا بتختار نوعها أحيانًا بتيجي في صورة وجع، وأحيانًا في شكل مفاجأة سعيدة تهزّك برضه.

كان في رجل غني جدًا عاش طول عمره في ثراء.

بيزنس ناجح حسابات متضخمة في البنوك والناس كانت بتشوفه رمز للنجاح والإستقرار.

بس غلطة بسيطة في توقيت غلط أو أزمة عالمية ما كانش ليه يد فيها قلبت الموازين.

المشروعات وقعت  والفلوس طارت واللي كانوا حواليه إختفوا واحد ورا التاني.

الراجل ده ما إنهار مش الفقر لكن  إنهار من التحوّل المفاجئ اللي وجّعه مش الفقد اللي وجّعه هو الإحساس إن كل اللي بناه إتبخر في لحظة.

الصدمة كانت في الفرق بين إمبارح والنهارده .. بين الغِنى اللي كان بيحميه، والوحدة اللي سابته مكشوف قدام نفسه.

وعلى الناحية التانية..في راجل بسيط جدً حدا .. مكافح يكاد بيكفي قوت يومه…لكن القدر كان كاتب له مفاجأة غير متوقعة.

كنز نزل عليه فجأة .. صفقة صغيرة كبرت أو باب رزق إتفتح على مصراعيه.

وفي لحظة بقى من الناس اللي بيتحسبوا بالرصيد مش بالجنيه. الكل فرح له لكنه هو نفسه كان تايه…النعمة الكتيرة خنقته والمسئولية الكبيرة خوّفته.

كان بيحسب كل ليلة: “هعمل إيه بكل ده؟”وخايف يصحى يلاقي الحلم إنتهى…الاثنين اتصدموا.

واحد من الفقد، والتاني من الزيادة.

واحد خسر كل حاجة، والتاني كسب أكتر مما تخيل.

بس في النهاية.. الاتنين أكتشفوا إن الإنسان لازم يدرّب قلبه على التغيير لأن الصدمات مش دايمًا مؤلمة  لكنها دايمًا مفاجئة.

إستعد للصدمة

مش علشان تعيش في خوف لكن علشان ما تتكسرش لما تتبدّل الأحوال.أفهم إن دوام الحال وهم وإن التغيير جزء من عدل ربنا في توزيع الدروس قبل الأرزاق.

وليست الصدمة فقط في الثروة أو الفقر،فربما تأتيك الصدمة في فقدان غالٍى .. أو في حضور محبٍّ غيّر فيك كل الموازين.

خلي قلبك مستعد مش للحزن ولا للفرح..لكن لـ الحياة نفسها بكل ما فيها من فصول متناقضة.

ولما تيجي الصدمة .. أياً كان نوعها .. أبتسم في هدوء،وقول لنفسك بثقة:

“أنا كنت مستعد لأنى أعلم أن الصدمات جزء أصيل من لعبة الحياة .مقال × حدوته


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading