
نصر أكتوبر 1973ملحمة العزة والكرامة المصرية
نصر أكتوبر 1973ملحمة العزة والكرامة المصرية في مثل هذه الأيام، يقف التاريخ إجلالًا وإكبارًا أمام أعظم صفحات المجد المصري الحديث: حرب أكتوبر 1973،
الحر-ب التي لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت معركة وجود وكرامة واسترداد للأرض والعرض.
ستظل السادس من أكتوبر يومًا خالدًا محفورًا في وجدان المصريين، يومًا ارتفعت فيه راية العزة فوق سواعد جنود بواسل عبروا المستحيل،
وحطموا خط بارليف الذي وصفته إسرا-ئ-يل بأنه “أقوى خط دفاعي في التاريخ”. لكن أمام الإرادة المصريه وعقيدته الراسخة وحنكته العسكرية، إنهار هذا الوهم في ساعات قليلة.
لقد كان نصر أكتوبر ملحمة أبطال، من القادة العسكريين العظام الذين وضعوا خطط العبور بذكاء وجرأة،
وعلى رأسهم المشير أحمد إسماعيل، واللواء سعد الشاذلي، واللواء محمد عبدالغني الجمسي، واللواء طيار محمد حسني السيد مبارك
و إلى كل قائد ميداني خطط بدماغه وحارب بروحه. لكن المجد الحقيقي يظل محفورًا باسم الجندي المصري…
ذاك الذي حمل السلا-ح، وزحف في صمت، واقتحم الن-ار والموت ليزرع علم مصر فوق الضفة الشرقية للقناة.
إنها ملحمة امتزجت فيها دماء الشهداء بتراب سيناء الطاهر، فارتوت الأرض بدماء أبرار أقسموا أن تعود أرض مصر لأهلها.
رحم الله شهداءنا الأبطال الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لتبقى مصر عالية الهامة،
وحفظ الله أحياءنا من أبطال أكتوبر الذين سطروا ببطولاتهم أنشودة خالدة تروى للأجيال جيلاً بعد جيل.
لقد علمنا نصر أكتوبر أن المستحيل وهم، وأن الإيمان والعزيمة تصنع المعجزات، وأن مصر حين تتوحد خلف جيشها لا تقهر.
فسلام على من رحلوا، وسلام على من ما زالوا بيننا أحياءً يضيئون طريق الفخر.
تحيا مصر… تحيا قواتها المسلحة… وتحيا أرواح شهداء أكتوبر العظيم
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.