نور الشريف مغامرات سينمائية خارج المألوف
يُعد الفنان الراحل نور الشريف واحدًا من أكثر نجوم السينما جرأة في التعامل مع الأنماط غير التقليدية، خصوصًا الأعمال التي تجمع بين الخيال العلمي والتشويق، وهو مجال نادر في تاريخ السينما العربية.نور الشريف مغامرات سينمائية خارج المألوف
فبينما اتجه معظم صناع السينما في فترات طويلة إلى الأعمال الاجتماعية والكوميدية، اختار نور الشريف أن يخوض مغامرة فنية محفوفة بالمخاطرة، مقدّمًا أعمالًا تركت أثرًا واضحًا في ذاكرة الجمهور والنقاد.
قاهر الزمن.. رؤية مبكرة لفكرة التجميد البشري
يُعتبر فيلم “قاهر الزمن” من أولى المحاولات العربية التي تطرقّت لفكرة البحث العلمي المعقد.
يجسد نور الشريف شخصية الصحفي الذي يشك في اختفاء جثث من أحد المستشفيات، ليبدأ رحلة التحقيق بنفسه، وسط صمت مريب من الطبيب المسؤول.
ومع توالي الأحداث، يكتشف أن الطبيب يجري تجارب تعتمد على تجميد البشر بهدف حفظهم لفترات طويلة، وهي فكرة سبقت زمنها بكثير.
شارك في الفيلم آثار الحكيم، جميل راتب، وخالد زكي، وأخرجه كمال الشيخ.
الرقص مع الشيطان.. خيال علمي بروح مغامرة
في فيلم “الرقص مع الشيطان”، يقدم نور الشريف شخصية الدكتور واصل، الباحث الذي لا يتوقف عن دراسة كل ما هو غريب.
تتطور الأحداث عندما يجد نفسه قادرًا على السفر عبر الزمن بعد اختباره لعقار جديد مستخلص من سلوك زهرات نادرة.
يأخذه الزمن إلى فصول مجهولة من حياة أجداده، ويقوده إلى صدامات غير متوقعة في رحلة تجمع بين الخيال والرعب.
شاركت في البطولة مديحة يسري وفتحية قنديل، والفيلم من إخراج علاء محجوب.
جري الوحوش.. العلم كقوة تقود للمصير
واحد من أهم أعمال نور الشريف التي ناقشت علاقة الإنسان بالقدر هو فيلم “جري الوحوش”.
يدور الفيلم حول عملية طبية غير تقليدية يجريها الطبيب نبيل لمساعدة صديقه على الإنجاب، من خلال نقل جزء من مخ متبرع فقير.
لكن النجاح الظاهري للعملية يتحول تدريجيًا إلى سلسلة من الاضطرابات النفسية والتحولات الدرامية التي تقلب حياة الشخصين.
الفيلم من بطولة محمود عبدالعزيز، حسين فهمي، ونورا، ومن تأليف محمود أبو زيد.
ضربة شمس.. أولى خطوات الواقعية الجديدة
يعتبر فيلم “ضربة شمس” نقطة تحول في مسيرة نور الشريف، حيث تعاون مع المخرج محمد خان في عمل ينتمي لمدرسة الواقعية الجديدة.
تدور القصة حول المصور شمس، الذي يجد نفسه مطاردًا بعدما يلتقط صورة تكشف شبكة تهريب آثار.
تصاعد التوتر في الفيلم منح الجمهور تجربة مشوقة، ما جعل العمل واحدًا من أشهر أفلامه وأكثرها تأثيرًا.
أعمال أخرى تؤكد التنوع
في “عيش الغراب”، قدم نور الشريف شخصية رجل يعيش صراعًا بين ماضيه وواجبه، بينما قدّم في “حدوتة مصرية” أداءً استثنائيًا مستوحى من سيرة يوسف شاهين الذاتية، في إطار فلسفي وإنساني عميق.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
