
”وجود شخص يدعمك نفسياً ويطمنك طول الوقت شيء لا يُقدَّر بثمن”
”وجود شخص يدعمك نفسياً ويطمنك طول الوقت شيء لا يُقدَّر بثمن”
من المهم جداً وجود شخص بحياتك يدعمك نفسياً ويطمنك طول الوقت ، شيء لا يُقدَّر بثمن ….
في خضمّ الحياة وتقلباتها، لا يبحث الإنسان فقط عن لقمة العيش أو عن النجاح المهني، بل يظل في أعماقه يبحث عن الأمان… عن الطمأنينة… عن من يمسك بيده حين تضطرب مشاعره، ويهدهده بكلمة حانية حين تضيق عليه دنياه.
الإنسان يحتاج لمن يقول له أنا معك لا تخف ذلك الشخص الذي يمنحك الدعم النفسي بلا مقابل، هو نعمة لا تُقدّر بثمن، ولا يمكن شراؤها أو صناعتها، بل تُوهب من السماء.
نحن لا نحتاج إلى عدد كبير من الناس حولنا، بقدر ما نحتاج إلى واحد فقط يفهمنا دون شرح، ويشعر بنا دون أن نتكلم، ويُشعرنا بأننا لسنا وحدنا في مواجهة هذا العالم القاسي.
قد يكون هذا الشخص صديقًا مخلصًا، أو شريك حياة صادقًا، أو أخًا يشبه الأب في حنانه، أو حتى أمًّا تحيطك بدعائها ودعمها المعنوي كلما تعثرت خطواتك. وجود هذا “السند النفسي” يجعلنا أكثر قدرة على المواجهة، وعلى التحمّل، وعلى النهوض بعد كل سقوط محتمل.
الدعم النفسي ليس فقط كلمات تشجيع، بل هو حضور دائم في جميع الأوقات من حياتنا ، هو صدق في المشاعر، هو إصغاء دون حكم، ومشاركة دون مصلحة. هو ذاك النوع النادر من العلاقات الذي يجعلك تشعر بالأمان والإطمئنان، لمجرد أنك تعلم أن هناك من يؤمن بك، حتى حين تفقد إيمانك بنفسك أو يتمكن منك الجزن او الإكتآب.
في زمنٍ كثرت فيه العلاقات السطحية والوجوه المقنّعة، بات وجود هذا الشخص عملة نادرة. فلا تتجاهل من يمنحك هذا الدعم، ولا تفرّط فيه، ولا تتأخر في شكره والتمسك به، فهو أثمن من كل ما تملك.
فالحياة تُصبح أخفّ وطأة حين نملك فيها هذا الشخص من يطمئننا ويربت على قلوبنا، ويهمس لنا: “أنا هنا… لا تقلق”.
وفي النهاية، قد لا نستطيع التحكّم بكل ما يأتينا من الحياة، ولكن وجود من يطمئننا ويدعمنا نفسيًا، هو ما يجعلنا نواصل الطريق دون أن ننكسر. ابحث عن هذا الشخص… أو كن أنت ذلك السند لمن تحب.
”وجود شخص يدعمك نفسياً ويطمنك طول الوقت شيء لا يُقدَّر بثمن”
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.