أحتضن نفسك
أحتضن نفسك
بقلم/ نادية أحمد
لا أحد قد يفهم ما يدور في أعماقك، ولا أحد قد يسعف مكامن ضعفك، قد يشفق عليك الآخرون، وقد يُبدون تآزرهم،
وقد يتضامنون معك، لكن ما تعتقد أنك قد تناله منهم مجرد وهم تكذب به على نفسك، لأنك أنت الوحيد الذي يمكن أن يرمم جراحك،
وأنت من يمكنه أن يجد نقاط قوتك، الآخرون لن يغيروا شيئا من أحزانك، إذا لم يضاعفوا حدتها، فلا تنتظر العكس،
حكايتك تسير بعيدا عنهم، أنت من يحقق ما تريد، ثم إننا لا نحتاج فقط لمن يؤنس وحدتنا، ويقوي ضعفنا ويرمم انهيارنا،
بل نحتاج لمن يفهم أعماقنا، ومن يفهم صمتنا وأحزاننا، وهذا أمر مستبعد، لأننا ولدنا أفراد، وسنظل كذلك،
فما ننتظره من الآخرين مجرد أكذوبة نتوهم بها وننتظر منها الشفقة بكل غباء، ولهذا لم يكن يسيرا ن يصبح المرء قادرا على الانصات لأعماقه، وأن يبحث لنفسه عن نفسه، وأن يتعلم كيف يكتفي بنفسه.
فكن وحيدا افضل لك من ان تعيش بديلا لأشخاص او ان تكون مجرد تسلية لسد الفراغ انت تعرف نفسك جيدا تعرف قدرك وروحك تعرف من انت.
وتعرف داخلك جيدا لا تسمح لاحد ان يتلاعب بحياتك ومستقبلك لا تسمح لاحد ان يحدد لك حياتك او ان يرسم لك خطوات سيرك لا تسمح لاحد ايا كان ان يقيم شخصيتك انت فقط من يعرفك ولا تننتظر التقدير والتقييم من الاخرين
انت فقط من يقيمك ويقدرك ،انت فقط من يساندك ويدعمك انت فقط القادر على النهوض بك
لا تكن عالة على الآخرين ولا تتسول الاهتمام من احد ولا تنتظر ان يشفق عليك الآخرون
قم وانهض وامسح الغمامة التي أمام عينك حتى ترى بوضوح الحياه
وتسير في طريقك الصحيح . (فالمؤمن القوي خير واحب عند الله من المؤمن الضعيف)
أحتضن نفسك
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.