مقالات ووجهات نظر

أرض الميعاد

بقلم الكاتب الصحفي/ عوض عبد العزيز

منذ أن امتد الصراع الإسرائيلي المحتل عبر التاريخ والعصور حول أغتصاب شرف الأمة الإسلامية والعربية بإحتلال المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات عديدة لطمس الهوية وإرتكاب أبشع المجازر الوحشيه التي لم يراها العالم على مدار الأربعين عاماً الماضية زاد فساد بني إسرائيل في الأرض طغيانا وظلما والتوسع في إنشاء المستوطنات الإسرائيلية على دماء الضحايا الأبرياء من أصحاب الأرض والعزة والكرامة شعب فلسطين الشجاع المناضل الأبي الذي دافع عن قضية الأمة الإسلامية والعربية وأثبت لنا مدى تصديه وتحمله همجية المحتل المختل الذي جعل من الشعب الفلسطيني على مدار الأربعين عاماً الماضية حقل تجارب لأسلحة الدمار الشامل المحرمة عقائديا ودولياً ولم يسلم منها أحد وراح ضحيتها العديد من الأبرياء ولم يسلَم منهم لا الطيرُ ولا الشجرُ ولا الحجَر ولا البشر …إسرائيل صاحبة الوجه الدموى القبيح الذي اجتاح الأخضر واليابس في الأمة وانتهك كرامتها ودنس أوطانها وانشأ الحكومات والسياسات وانشأ لهم قوانين ومواثيق دولية وجامعات عربية وإعلام واهم كسحرة فرعون وأقلام مزيفه وقادة وزعماء لدول عربية واوربية سخرتهم جميها كأدوات جعلت لخدمة السياسات الإسرائيلية وتمرير الوحشية المبنية على الهمجية وعدم احترام الثوابت والمعتقدات وتمرير التطبيع مع المحتل وجعلوا من بعض البلاد قبله لتنفيذ مخططات إسرائيل……

وعلى مرأى ومسمع من العالم وأمام أعين الزعماء الجبناء والشعوب المحطمه رأينا كم من المجازر والاعتدائات الوحشية التي أبادت قطاع غزة بصفة خاصة وفلسطين بصفة عامة مئات المرات ولا سبيل للحكام غير المفاوضات والإتفاقيات والشعارات والتصريحات القائمة جميعها على نشجب ،ونستنكر، وندين ، منهج مدمج بسياسات صهيونية تساعد الطاغي الذى عثى في الأرض فساداً أن يزداد في طغيانه ويهلك الحرث والنسل ، ويشعل الفتن ونيران الحروب ويصيب الأمة في كبدها ويزيد من عجزها ومدى تخليها عن حق التصدي والدفاع عن القضية الفلسطينية الربانية الدالة على نهاية إسرائيل المحتمة التي انتظرها أجيال من المظلومين والمحرومين والمستبعدين انتظرتها أمة المليار الإسلامية التي لا تملك غير الدعاء وبعض من المساعدات الإنسانية والطبية والمعمارية وبعض المساعدات العسكرية الطفيفه وللاسف سريه……

‏ إسرائيل يا صاحبة الوجه الدموى القبيح والحاصلة على وسام الخثه والندالة في احتلال الدول والعبث بالمقدسات وتقديم الأبرياء من الشعوب إلى مراسم الإباده والإنتهاكات فأنتي إلى زوال ، فدماء الأبرياء لعنة على كل من تخاذل نحوا دعم القضية الفلسطينية…

انتفضت أمريكا ومن ورائها دول الإتحاد الأوروبي ووصفوا أن ما يصدر عن المقاومة الفلسطينية من حق دفاعه عن ارضه وعرضه وكرامته يعد إرهابا يستوجب الردع واستدعت إسرائيل الشيطان الأكبر كي يمدها بالدعم فأصدر بايدن على الفور تعليمات بإرسال أول حاملة طائرات حربية F16 ..F35 ..c51 ومن خلفها ثماني مدمرات بحرية ومن خلفهم الغواصة الشهيرة يو إس إس غواصة الصواريخ البالستية ذات القدرات النووية ولم يكتفي بايدن وحسب بل طمئن النتن ياهوا رئيس وزراء الجيش المحتل بأن تحرك بالفعل ثماني أساطيل بحرية تجاه دعم إسرائيل لأن الحرب عقائدية واصفاً الشعب الفلسطيني بالارهابي وأن أمريكا تحذر أي دولة عربية تسعى لدعم ومساعدة الشعب الفلسطيني او المقاومة بأي مساعدات سوف تقابل بالردع من قبل الأسطول البحري الأمريكي…..

شهد قطاع غزة على مدار الأيام الماضية قطع المياة والكهرباء واستهداف الطواقم الطبية وعربيات الإسعاف ورجال الإعلام وعزل القطاع عن الكرة الأرضية وجعلوا منه مسرح عمليات عسكرية غارات جوية وقصف بحري وصواريخ بالستية وقنابل فسفورية وعنقودية محرمة لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من قطاع غزة وعزلة في سيناء وتصفية القضية الفلسطينية نهائيا تمهيداً لتجهيز القطاع وتسليمة للجيش المحتل وتهجير الشعب الغزاوي الى سيناء مثلما جاء في خارطة الطريق ومن ثم امتدت التهديدات الأمريكية الإسرائيلية إلى حكامنا العرب بعدم تقديم أي مساعدات طبية أو علاجية للشعب الفلسطيني واشتد التحذير بتحذيرات شديدة اللهجة للجانب المصري تحذيرات لم نعتاد عليها منذ أن فجرت مصر المدمرة إيلات ولم يكتفي المحتل بهذا وحسب بل جن جنونه عندما علم بقدوم أسطول مساعدات من الحكومة المصرية وتواصلت السلطات المصرية مع المحتل مطالبين دخول المساعدات لمدة زمنية امتدت الى اربع ساعات ولكن المختل المحتل أصر على هدر كرامة الساسة وبعث لهم برسالة مدوية وهيا ضرب معبر رفح وليس بمرة واحدة بل ثلاث مرات ثم اشتدت العنترية الأمريكية الإسرائيلية بتصريحات تهدر من كرامة حكامنا العرب جميعاً في حالة تقديم يد العون فإن النار ستنال شعوبهم ودولهم حال التدخل فما كان من الجانب المصري إلا غلق المعبر إلى أجل غير مسمى وعودة قوافل المساعدات التي ترتفع عليها علم مصر وعقبها ظهرت لنا تصاريح رفيعة وتخينة المستوى من الرئيس المصري من وراء الكاميرات متحدثاً عن أن ما يحدث خطر يهدد أمن مصر القومي ووعد سيادته أن هذا الملف سوف يكون مسئوليته الشخصية ولا سماح لأي أحد بالنيل من أمن مصر ، وحذر سيادته الشعب المصري أن هذة الحرب خطيرة ولها تداعيات كبيرة على مصر و الشرق الأوسط ككل ، اما عن إن سيادته يتحدث في ضرب إسرائيل المعبر المقام على أرض مصرية والخاضع إلى إشراف دولي لا نجد ، أما عن ان سيادته يوجه تحذير مباشر منه الى إسرائيل تعقيباً على تحذيرها لنا ورفضها دخول أي قوافل مساعدات والتهديدات بضرب المساعدات المصرية لم نجد غير تحذيرا واحداً مباشراً ولكن للجانب العربي بصفه عامه ومصر بصفة خاصة أن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية هذة حقيقة يعرفها الكثير منذ عشرات السنين تصريحات الجانب المصري التي خرجت من جهات رفيعة وتخينة المستوى لا تليق بشهداء أكتوبر و لا تليق بإهدار المحتل للكرامة المصرية ولا تليق بتاريخ الشعب صاحب النضال العسكري الذي رد إعتبار الأمة تاريخياً في قهر جيش المحتل المختل الذي لا يقهر لا تليق رفيعة المستوى بحق مصر في الحفاظ على الأمن القومي مثلما حدث في ليبيا والسودان والكويت واليمن …..

‏فمصر طوال عمرها داعماً رئيسياً للمقاومة بل للأمة العربية والإسلامية ودائما تقدم يد العون و المساعدات والعمل إيجاد حلول للقصية ولا يليق بنا أن نكتفي بالبحث عن وسطاء للضغط على إسرائيل وامريكا من أجل إيقاف الحرب مؤقتاً من أجل تقديم بعض المساعدات الإنسانية ولا يليق بنا أن يكن موقفنا بعض من الإتصالات وتزيين بعض المنشآت بعلم فلسطين وتأجيل مونديال الجونه للشهيصه الدولية إلى اخر شهر أكتوبر وجميل جداً أن نرى الشعب ينتفض ويطالب الرموز الرياضية وغيرها من الرموز بتقديم اعتراضهم على قمع المحتل ولكن لا يليق أن نلقي كل اللوم على اللاعب محمد صلاح وتحميله عبئ القضية الفلسطينية وحده بل تقوموا بمطالبة علماء ورموز وحكام وشعوب الأمة جميعاً بأن يثوروا على قلب رجل واحد لكرامتكم وكرامة أمة المليار …..

وعلى صعيد الزعماء والقادة نرى الجانب التركي والقطري والسعودي والإماراتي والكويتي وايضا البحرين والأردن وليبيا إنتفضت من حول كل هذة الدول قواعد الشيطان العسكرية الأمريكية والمقامة على هذة الأراضي منذ عشرات السنين وأعلنت حالة التأهب القصوى وخرجت الطائرات الحربية من سمائهم ، والمدمرات البحرية انتشرت في بحارهم ، متجهة لدعم صاحبة الوجه الدموى القبيح معلنه لهم وللجميع التوجة لحرب إبادة جماعية داخل قطاع غزة وأن الحرب عقائدية ولا يوجد أمام جميع الحكام وشعوبهم غير خيار واحد وهوا عدم تقديم أي مساعدات إنسانية أو طبية والصمت والاستمتاع بالمشاهدة وممنوع الدخول في أي وساطة من أجل إيقاف الحرب أو الجلوس على طاولة المفاوضات حتى لا تلقى شعوبكم نفس المصير، فما كان من حكام الأمة غير بعض الإتصالات والمشاورات الخفيفه واختبائهم أيضاً داخل الحجر المغلقة بعدما سقطت أقنعة الزعامة المزيفة ، إسرائيل أعلنت حالة الاستنفار القصوى وسلحت المدنيين في المستوطنات ووجهت النداء الى يهود العالم بطلب الحضور للمشاركة في الحرب لأنها عقائدية وبالفعل حضر أكثر من أربعين ألف يهودي من مختلف دول العالم بخلاف المرتزقة الأمريكان للمشاركة في إبادة وتهجير شعب القطاع والقضاء على القضية الفلسطينية……

على مدار الأيام الماضية شاهد جميع زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية ما يحدث من قتل وقمع ودمار وخراب وحصاد لأرواح الأبرياء وما زالوا يستمتعون بالمشاهدة ولا سبيل لديهم غير التصريحات والشعارات الواهمة بالسلام والندائات الحنجورية والتي تخرج من وراء الكاميرات تحديداً داخل غرف مغلقة رفيعة وتخينة المستوى أما عن المشهد الآن فزعماء العرب اختبئوا وراء الكواليس تحديداً في مدرجات الجمهور الإسرائيلي يستمتعون بمشاهدة الشيطان الأمريكي الإسرائيلي وهوا يلعب الجولة الأخيرة للقضاء على القضية الفلسطينية داخل قطاع غزة وقهر الشعوب العربية والإسلامية ولكن زعمائنا الاقزام لم يدركوا أن الشيطان لا يلعب على فلسطين وحسب بل ينتهك شرف أمتهم و أوطانهم وشعوبهم وأن ما يحدث الآن يعد دليلاً قاطعاً على سقوط الاقنعه المزيفة التي تثبت للجميع مدى خثتهم وتواطئهم ودعمهم الكامل لأمن وسلامة المواطن الإسرائيلي وأن سر بقائهم كحكام يكمن في بقاء إسرائيل يعد تصريح بايدن لحكام القومية العربية والإسلامية ليس بتصريح وإنما تهديد واضح بنسف الدول في حالة تقديم المساعدات وأن الحرب عقائدية لذالك أطالب جميع الحكام والزعماء بالإفصاح عن الهوية الخاصة بديانتهم وهل المعتقدات السماوية أو السياسات الدولية تسمح لكم بدفن رؤوسكم في الرمال والتنصل من تقديم أي مساعدات والاصطفاف في ساحة الجبناء بدلاً من ساحة الجهاد تشاهدون إسرائيل وهيا تحرق القطاع بالفسفور وأسلحة الدمار و تمارس الاعتدائات الوحشية وتوجه التحذيرات والتهديدات ، متى سيصبح لزعماء الأمة نخوة و عزيمة أمام إسرائيل فليذهب الزعماء ولتذهب معهم سياسة الساسة الحمقاء التي كانت ومازالت سبب في قتل الأبرياء فليذهبوا جميعاً مع إسرائيل إلى الجحيم…… 

الجيوش العربية والإسلامية أن تتوحد الأن حول قضاياها والتصدي الي كيد المعتدين لأن الشياطين جائوا لينالوا من ما تبقى من قضيتنا وإن لم نتحد جميعاً حول قضيتنا سينالوا من شعوبنا وأوطاننا وأن القضية الفلسطينية ليست قضية المقاومة أو الجيش المصري فقط بل القضية بوابة يعبرون منها إلى تقسيم مصر فإن التداعيات الأخيرة خطيرة و تشكل خطراً حقيقياً على تصفية القضية والمنطقة ويهدف إلى النيل من مصر وجيشها فلابد بأن تنتفض الشعوب والجيوش ، في سبتمبر 2020 سبق و تحدثت عن هذة التداعيات والأزمات الخطيرة في مقال سابق بعنوان أنياب الأزمات وحذرت من تهاون الأمة في عدم ردع المعتدي وأن المحتل يسعى إلى شد فتيل الحروب في الشرق الأوسط ككل من خلال سعيه لتصفية القضية الفلسطينية وأن الجيش المصري والمقاومة الفلسطينية يشكلون يعدون حاجزاً أمام ذالك ويعوقون تنفيذ المخططات التي فرضها الشيطان ومن ورائه المحتل على الشرق الأوسط تحت مسمى خرائط الطريق التي يرعى تنفيذها الشيطان الأمريكى لأن الجيش المصري والمقاومة الفلسطينية هما الكارت الرابح للشرق الأوسط للخروج من كل تلك الأزمات فلابد للجميع أن يعلن تضامنه معهما فلا بد للأمة وشعوبها بأن تنتفض فلا بد للساسة والزعماء الأقزام بأن تسقط أقنعتهم المزيفة ولابد للأمة بأن تتطهر من فساد الطواغيت ولا بد لها بأن تعود فهيا تمرض ولكن لا تموت ولابد للحق بأن ينتصر كما ننتظر ولكن على يد ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) وذكر الله في محكم آياته ﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ صدق الله العظيم

فلسطين يا أرض الشهداء يا مهد عيسى وموسى والأنبياء يا صوت نداء الحق لمحمد صلوات الله عليه في رحلة الإسراء
فلسطين يا أرض الجهاد إنتفضي واثبتي ضد كيد الأعداء فالنصر من عند الله نستمد منه المدد والعون وتحرير البلاد فوجب علينا الثبات والجهاد والدعاء لنصرة قضيتنا وتحرير أرض الميعاد . 

 


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة