أسباب المشاكل الزوجية
أسباب المشاكل الزوجية
كتب سعيد زكريا السيد
هذه مشكلة كثيراً ما تحدث بين الأزواج عندما يقرر أي من الطرفين أنه لن يغيّر من عاداته اليومية أو طباعه في الطعام والشراب والملابس والصرف والتعامل مع الآخرين وغير ذلك، وهذا منافي لفكرة الزواج الأساسية التي تأتي بفردين من بيئتين مختلفتين وآراء واتجاهات خاصة وتطلب منهما الانسجام والتفاهم والتأقلم، ومن لا يكون لديه نية لهذا التأقلم والتكيّف فإن زواجه سيتعثر لا محال، حيث أن الصفات المشتركة بين الزوجين تقلل الفجوة بينهما.
الإحترام
قد يرى البعض أن موضوع الإحترام لا يندرج تحت العلاقات الزوجية، ولكن الحقيقة أن الحوار مع الإحترام يشكّل جوهر العلاقة الزوجية الناجحة، وقد يكون انعدامه سبباً لمشاكل لا حدود لها.
الإخلاص والوفاء
إن مفهوم الزواج يعني إتخاذ قرار مع الطرف الآخر، وتكريس الحياة لهذا الشخص بشكل مطلق وعدم إدخال أية علاقات أخرى تسيء للعلاقة الزوجية، وبالتالي فإن الإخلال بالوفاء والإخلاص قد يهدم أقوى علاقة زوجية وخصوصاً أنه قد يولد الغيرة الزوجية والتي هي مقبولة في حدود محدودة وإطار الإرتباط الكامل ولكنها تصبح ظاهرة سلبية إذا زادت وانحرفت عن هذا الهدف.
ضغوط الحياة اليومية
الضغوط اليومية التي يتعرض لها الأزواج يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشاكل الزوجية الموجودة بالفعل. عندما يمر أحد الزوجين بيوم مرهق يكون أكثر عرضة للانفعال لدى عودته إلى المنزل، وقد يكون لديه طاقة عاطفية أقل تكريسها لمراعاة شريكه مما يزيد من صعوبة الحياة الزوجية .
كثرة الانشغال
يمكن أن تنشأ المشاكل الزوجية نتيجة كثرة الانشغال لعدة أسباب.
أولاً، قد يجد الأزواج كثيرون الانشغال أنفسهم مضغوطين بشكل عام، خاصةً إذا لم يعتنوا بأنفسهم جيداً من حيث الحصول على النوم والتغذية الجيدين. بالإضافة لذلك، فإنهم قد يجدوا أنفسهم أقل ارتباطاً لأن لديهم وقت أقل لقضائه معاً. وأخيراً، إذا لم يكون الزوجان يعملان كفريق واحد لتغطية جميع المسؤوليات فقد يجدوا أنفسهم يختلفون حول من عليه الاهتمام بالمسؤوليات المنزلية والاجتماعية وغيرها.
ضعف التواصل
ربما يكون التواصل الضعيف بين الزوجين أكبر مؤشر لوجود خلل في العلاقة بينهما. ويعتبر التواصل الصحي هو مفتاح العلاقة الجيدة، ويمكن أن يؤدي التواصل غير الجيد إلى مشاكل زوجية كبيرة.
المشاكل المالية
يشكل الضغط المالي أحد المشاكل الزوجية الأكثر شيوعاً.
العلاقة الجنسية
يبالغ البعض في أهمية أو عدم أهمية العلاقة الجنسية، وكثيراً ما يلاحظ ضعف المعلومات في هذا المجال لدى الطرفين، وذلك ينتج عنه عدم الرضا ، وجرت العادة لدى معظم الأزواج أن لا يتحدثوا في هذا الموضوع لا قبل الزواج ولا خلاله، ولا يعرف كلا الزوجين رأي الطرف الآخر في العلاقة الجنسية ، وفي الواقع أن العلاقة الجنسية مهمة وأن المشاكل الزوجية في الفراش لا تقل أهمية عن المشاكل الأخرى ولكنها يجب أن تنسجم مع النقاط السابقة ولا تؤخذ بمعزل عنها ، وفي كثير من الأحيان ترى الزوجة تحتج أن العلاقة الجنسية لا يمكن أن تأتي دون الملاطفة والود وأنه من الصعب عليها قبول علاقة جنسية بين نزاع وشقاق إستمر طوال اليوم.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.