أكتفي
د.إسراء محمد عبد الوهاب
أكتفي
أكتفي ، إلى هنا أتوقف عن المحاولة من التفكير بالماضي ، من القلق و الإنتظار ، من الركض وراء سراب ، من اليأس ومن كل شئ .
يكفي هذا القدر من اللا جدوى، لم أعد أقوى على الإحساس بسنوات عمري وهي تتسرب بين يدي دون فعل شئ، ألم يأن للفؤاد بأن يهدأ و للعقل يأن ينتبه والروح بأن تصفو، وأن الحياة تبدأ، أن الذكرى تكون في طي النسيان، أن شمس الغد تشرق .
لا ندم على ماضي , فلم أعد أتمنى قدوم أو عودة شئ ، ليس لدي وقت للإلتفات ، أحاول الآن المحافظة على ما وصلتُ إليه من إنجازات حتى لو كان قليلاً ، يكفي أنه حقيقي بلا زيف .
أكتفي بالقليل من الأصدقاء النادرين من الأحبة ،القليل من المعارف والكثير من الأمل والمعرفة والأحلام .
أكتفي بحياة صغيرة أحياها ، وهذا لا يعني يأسًا ،بل ما زلت أتمنى الكثير ،بينما ليس الثمن هو صفعات بروحي ،
الطمأنينة تجعلنا نحيا .
قد امتلأنا من خيبات الأصدقاء وخذلان الأحبة ،تشبعنا من الموت تدريجيًا ببطء، كفانا قلقًا، لا بأس باللامبالاة إذا كانت تعمل على تحقيق راحة البال، لا بأس بالإنهيار والوقوف أقوى من ذي قبل ،لا بأس من العزلة ،مرحبًا بالإبتعاد إذ كان الإقتراب مؤذيًا ،
سنتعافى إذا قلنا كفى ..
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
