مقالات ووجهات نظر

“أنا نوبية.. وهذا يكفيني فخرًا”

بقلم / سماح عبد العزيز

“أنا نوبية.. وهذا يكفيني فخرًا”

“أنا نوبية.. من أرض الحضارة والموسيقى التي تنبض بالحياة”

“النوبة.. أرض الذهب والفن الذي لا يموت”

في اليوم العالمي للنوبة، لا يسعني إلا أن أكتب بفخر وانتماء.. فأنا نوبية، أنتمي لأرض الشمس.
ولشعب له جذور ضاربة في عمق الحضارة وتاريخ لا يُمحى من ذاكرة الزمن.

النوبة.. ليست مجرد مكان على الخريطة، بل روح وهوية.
هي جنوب مصر لكنها في القلب دائمًا.
هي الأرض التي أنجبت ملوكًا وحكمت مصر يومًا من معابدها.

“لم تكن النوبة يومًا حضارة بلا صوت، بل كانت وما زالت تتكلم بلغات خاصة بها، كُتبت المروية على جدران المعابد، وتوارثنا الفاديكا والكنزية على ألسنة الأجيال، شاهدة على عمق التاريخ وثراء الهُوية.”

اللغة النوبية التي ما زلنا نتحدثها رغم كل الظروف، هي دليل على حضارة قاومت الذوبان وتمسكت بكيانها.
والمرأة النوبية.. سيدة قوية، راقية، رمز للعطاء والحكمة، تحمل البيت وتورث القيم.

ولو تحدثنا عن الفن النوبي.. نغم من قلب التاريخ
لم تكن النوبة يومًا صامتة بل كانت دائمًا تغني.
الفن النوبي هو مرآة الروح النوبية، فيه الأصالة وفيه الفرحه وفيه الحنين.
أغانينا النوبية لا تشبه سواها، فهي خليط من دقات الطبول العتيقة وأصوات الأجداد واللغة التي تحكي حكايات الأرض والنيل والهوى.

نغني في الأفراح.. في الاعياد… في العودة من الغربة..فى كل المناسبات
نغني للحب وللأرض وللأم وللطفل، ولا تزال أسماء مثل علي كوبان ومحمد منير وأحمد منيب وكرم مراد وخضر العطار ….وغيرهم كثير من المطربين النوبية تنير سماء الفن المصري بأصوات نوبية خالصة.

الإيقاعات النوبية تمتاز بالبساطة والدفء، وتدعو القلب للرقص، والروح للفرح، حتى لو كانت الكلمات لا تُفهم عند غير النوبيين.. فإن الإحساس يصل.

في النوبة، الفن حياة، والأغنية هُوية، والموسيقى لغة لا تموت.

النوبة ليست فقط مباني غمرها السد، بل وطن يسكن القلوب لا يغيب مهما غبنا عنه.
ومهما تفرقنا تظل الذاكرة النوبية حية، في الملامح، في العادات، في الأغاني، في الزينة، في النخيل، وفي تفاصيل الحياة.

أنا نوبية..
وهذا يكفيني فخرًا، أن أكون ابنة حضارة لا تموت، وشاهدة على تراث نقي لم يلوثه الزمان.

“النوبة ليست لهجة، ولا قبيلة، النوبة روح.. والروح لا تُقسم.”

"أنا نوبية.. وهذا يكفيني فخرًا" "أنا نوبية.. من أرض الحضارة والموسيقى التي تنبض بالحياة" "النوبة.. أرض الذهب والفن الذي لا يموت" في اليوم العالمي للنوبة، لا يسعني إلا أن أكتب بفخر وانتماء.. فأنا نوبية، أنتمي لأرض الشمس. ولشعب له جذور ضاربة في عمق الحضارة وتاريخ لا يُمحى من ذاكرة الزمن. النوبة.. ليست مجرد مكان على الخريطة، بل روح وهوية. هي جنوب مصر لكنها في القلب دائمًا. هي الأرض التي أنجبت ملوكًا وحكمت مصر يومًا من معابدها. "لم تكن النوبة يومًا حضارة بلا صوت، بل كانت وما زالت تتكلم بلغات خاصة بها، كُتبت المروية على جدران المعابد، وتوارثنا الفاديكا والكنزية على ألسنة الأجيال، شاهدة على عمق التاريخ وثراء الهُوية." اللغة النوبية التي ما زلنا نتحدثها رغم كل الظروف، هي دليل على حضارة قاومت الذوبان وتمسكت بكيانها. والمرأة النوبية.. سيدة قوية، راقية، رمز للعطاء والحكمة، تحمل البيت وتورث القيم. ولو تحدثنا عن الفن النوبي.. نغم من قلب التاريخ لم تكن النوبة يومًا صامتة بل كانت دائمًا تغني. الفن النوبي هو مرآة الروح النوبية، فيه الأصالة وفيه الفرحه وفيه الحنين. أغانينا النوبية لا تشبه سواها، فهي خليط من دقات الطبول العتيقة وأصوات الأجداد واللغة التي تحكي حكايات الأرض والنيل والهوى. نغني في الأفراح.. في الاعياد... في العودة من الغربة..فى كل المناسبات نغني للحب وللأرض وللأم وللطفل، ولا تزال أسماء مثل علي كوبان ومحمد منير وأحمد منيب وكرم مراد وخضر العطار ....وغيرهم كثير من المطربين النوبية تنير سماء الفن المصري بأصوات نوبية خالصة. الإيقاعات النوبية تمتاز بالبساطة والدفء، وتدعو القلب للرقص، والروح للفرح، حتى لو كانت الكلمات لا تُفهم عند غير النوبيين.. فإن الإحساس يصل. في النوبة، الفن حياة، والأغنية هُوية، والموسيقى لغة لا تموت. النوبة ليست فقط مباني غمرها السد، بل وطن يسكن القلوب لا يغيب مهما غبنا عنه. ومهما تفرقنا تظل الذاكرة النوبية حية، في الملامح، في العادات، في الأغاني، في الزينة، في النخيل، وفي تفاصيل الحياة. أنا نوبية.. وهذا يكفيني فخرًا، أن أكون ابنة حضارة لا تموت، وشاهدة على تراث نقي لم يلوثه الزمان. "النوبة ليست لهجة، ولا قبيلة، النوبة روح.. والروح لا تُقسم."


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أسلوب حضرتك في الكتابة عن النوبة فعلاً مبهج ودافئ زي روح أهلها. حسيت إني في قلب المكان من وصفك الجميل وتفاصيلك الغنية. تسلم إيدك وطريقتك المميزة اللي بتنقل التاريخ والثقافة بجمال وسلاسة

  2. Your writing has a way of resonating with me on a deep level. I appreciate the honesty and authenticity you bring to every post. Thank you for sharing your journey with us.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading