أوبرج الفيوم
سلوى عبدالتواب
يعد أوبرج الفيوم قبلة السائحين من مختلف دول العالم وعلي رأسهم الألمان والإيطاليين، والفرنسيين، والسويسريين؛ وذلك من أجل الاستمتاع بالجو المعتدل والطبيعة الخلابة للمنطقة والفندق الذي يقع في قلب بحيرة قارون، وكذلك ممارسة رياضات الصيد، ومراقبة الطيور، والمراكب الشراعية، أو للتوجه لشواطئ الرمال الذهبية في وادي الريان أو لاستكشاف وادي الحيتان، فهو لا يبعد سوى بضع كيلومترات عن المزارات السياحية الهامة. كما يعتبر أوبرج الفيوم مقصدًا لتصوير الأفلام السينمائية المشهورة، فطبيعية المكان وقيمته التاريخية يجعله مصدر جذب لكاميرات السينما. بهو الفندق من تاريخ الملك فاروق في عدة صور معلقة، ففي غرفة الاستقبال السفلى فنجد صورته وهو طفل ثم تقلده العرش، وحفل زواجه، بالإضافة إلى إطارين أنيقين يحمل كل واحد منهما صور زوجاته ناريمان وفريدة، على الرغم من أن هذه الغرفة لم تقم معه فيها سوى ناريمان والتي أمرت أن يكون السرير في الأوبرج مشابها للموجود في القاهرة، بالإضافة إلى التاج الملكي الذي يعلو السرير وتتدلى منه ناموسية. كان هناك باب خارجي للغرفة يطل على حديقة خاصة به وعلى ممر يؤدى إلى رصيف الصيد الخاص بالملك فاروق والذي كان يقضى عنده الساعات الطوال فالملك كان عاشق للصيد بكل أنواعه أن استراحة الملك فاروق، أو أوبرج الفيوم، حضره كبار الشخصيات السياسية والفنية علي مستوي العالم، أشهرهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق “وينستون تشرشل” الذي التقى “الملك عبدالعزيز آل سعود” ملك السعودية في الاستراحة الملكية وقتذاك، في فبراير 1945 على هامش مؤتمر “الأقطاب لدول الحلفاء” والذي حضره الرئيس الأمريكي “روزفلت” وقتها في القاهرة ، إلا أن الملك عبدالعزيز فضل الإقامة في أوبرج الفيوم حيث وضعت في القاعة صورتين متقابلتين للقائدين وقد شهد الكثير من الاتفاقيات والاجتماعات السياسية الهامة. لاجتماعات تشرشل والملك عبد العزيز، والملك فاروق التي أجريت بأوبرج الفيوم، وكذلك العشاء الذي عقد علي هامش المناقشات والاتفاقيات الذي شهدها الأوبرج، وبعدها حرص الزعماء علي التقاط صورة علي ضفاف بحيرة قارون، ويظهر في الفيديو كيف كانت استراحة الملك التي تحولت إلي أشهر فندق في الفيوم والوحيد الحاصل علي 5 نجوم.
أوبرج الفيوم
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
