إعادة ضبط العلاقات بين الإتحاد الأوروبي وبريطانيا
إعادة ضبط العلاقات بين الإتحاد الأوروبي وبريطانيا
متابعة/ عبدالقادر حسنين
تجتمع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، في غضون أسابيع،
لتسريع “إعادة ضبط” العلاقات بعد ثلاث سنوات من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بريكست
وكانت فون دير لاين غائبة عن الحدثين الدوليين اللذين حضرهما ستارمر منذ فوزه في الانتخابات في 4 يوليو الجاري، حيث كانت في خضم حملة للفوز بولاية ثانية على رأس الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي.
ونقلت عن مسؤولين مطلعين على الخطط، قولهم إن فريق عمل فون دير لاين كان يأمل في مقابلة ستارمر هذا الأسبوع لكنهم يعملون الآن على عقد اجتماع في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر.
وعبر ستارمر عن رغبته في إقامة علاقة جديدة مع أوروبا، الأسبوع الماضي، عندما استضاف لقاءً للمسؤولين السياسيين الأوروبيين في قصر بلينجهايم مع نحو 50 من زعماء دول الاتحاد الأوروبي وغير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وحضر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وقال إنه يأمل أن يتم إضفاء الطابع الرسمي على عملية إعادة الضبط عبر قمة ثنائية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر المقبلة حتى نتمكن من إظهار أن هذه العلاقة استراتيجية
ويأمل ستارمر، عقد المحادثات مع فون دير لاين “في المستقبل القريب”، وفقاً لمساعديه، إذ يسعى رئيس الوزراء إلى الحفاظ على الزخم مع الاتحاد الأوروبي.
وقال نيك توماس سيموندز المبعوث الوزاري لستارمر لدى الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي إنه يريد إقامة “حوار منظم” حتى يتمكن وزراء ومسؤولو الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من الاجتماع بانتظام لمناقشة قضايا مثل الأمن والتجارة والهجرة غير النظامية والطاقة.
بدأ ريشي سوناك، رئيس الوزراء المحافظ السابق، عملية إصلاح العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع بروكسل العام الماضي عندما تفاوض مع فون دير لاين على اتفاقية وندسور التي حلت التوترات بشأن قواعد التجارة في إيرلندا الشمالية.
لكن سوناك فضل التعامل مباشرة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بدلاً من مؤسسات التكتل. ومن شأن اجتماع ستارمر مع فون دير لاين أن يغير هذه الديناميكية.
ديناميكية جديدة
وقال ستارمر، إنه يسعى إلى شروط تجارية أفضل مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اتفاقية لتسهيل الصفقات على السلع الزراعية، في حين قالت المستشارة البريطانية، راشيل ريفز، إن لندن يمكن أن تلتزم بلوائح الاتحاد الأوروبي في مجالات مثل المواد الكيميائية.
لكن إصرار ستارمر على أن بريطانيا لن تنضم مرة أخرى إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة أو استعادة حرية التنقل يضع عقبة كبيرة في طريق التكامل الأعمق بالنظر إلى معارضة بروكسل الطويلة الأمد لمزايا انتقاء الكرز المتاحة لأعضاء الاتحاد الأوروبي
إعادة ضبط العلاقات بين الإتحاد الأوروبي وبريطانيا
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.