مقالات ووجهات نظر

إكسير الحياة بقلمِِ/ أسماء أبو بكر

إكسير الحياة بقلمِِ/ أسماء أبو بكر

فى الصباح الباكر جلست فى شرفة منزلى المطله على البحر أحتسى قهوتى بمذاقها الرائع ورائحتها الممتعه وأشاهد طيور النورس وهى تحوم فوق مراكب الصيد الصغيره كأنها تلقى عليهم تحية الصباح وأنا أنظر الى مياه البحر وأمواجه المتلاحقه فى تناغم هادئ وأستنشق رحيق الهواء ياله من جو رائع وأحساس جميل بينما أنا أستمتع بسحر الجو شرد ذهنى ودغدغت الهمسات أفكارى ولعبت بقلبى وأسراره وفى همسه تجسدت أنت أمامى فتبسمت ونظرت الى عينيك التى عكست صورتى داخلها وأستقرت فى مقلتيك ودت أن تغلق جفونك حتى أظل داخلهما للأبد ساحر انت سيدى بعثرت نبض قلبى وقمت بأسره من أول لقاء لنا على هذا الشاطئ ..بدا الصفاء على وجهك وأبتسامة الورد على ثغرك وكنا نسير برفق كأننا نخشى على حبات الرمل من وطأت أقدامنا وما أعذب الألحان المنسابة داخل قلوب نبضها عشق وأرواحنا تتسلل بين طيات الهواء المنبثق من أريج الأنفاس لتسابق الامواج وتغوص مع شعاع الشمس فى مياه البحر المتوهجة وتتوحد مع أنفاسنا الملتهبة وتذوب فى أرجاء الكون الفسيح .وحينما صنعت لى من حبات الرمان سوار ووضعته فى يدى وكلما تشتاق لعصيره تلثمه لثمات رقيقه فى سعاده كأنك ترتشف أكسير الحياة يالروعة دقائقي المختلسة من الزمن حينما أقضيها معك.
كأن أحساس يسكرنى يجعلنى مغيبة العقل وفاقدة الأحساس بالوقت والزمان أشتعل أحساسي بك جمرا وهوى قلبي فى صدري كالصاعقة ما اروع اللحظات التى تمضى برفقتك


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة