
إنعقاد المؤتمر الدولي الثالث للذكاء الاصطناعي
إنعقاد المؤتمر الدولي الثالث للذكاء الاصطناعي التوليدي والأمن السيبراني في القاهرة “آفاق المستقبل وتحولات العصر”انعقدت في القاهرة فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للذكاء الاصطناعي التوليدي والأمن السيبراني تحت عنوان: “آفاق المستقبل وتحولات العصر” برعاية ائتلاف نسر العرب في حب مصر و برئاسة المستشار/ محسن موريس رئيس المؤتمر، وبمشاركة نخبة من القيادات الأمنية والخبراء والأكاديميين وصنّاع القرار.
جاء المؤتمر تأكيدًا على أهمية مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وما يرافقها من تحديات متزايدة في ميدان الأمن السيبراني، في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم، واستهداف البنية التحتية الحيوية والبيانات الحساسة بهجمات إلكترونية متطورة.
حضور رفيع المستوى ونقاشات متخصصة شهدت الجلسات حضور عدد من الشخصيات البارزة من بينهم على سبيل المثال لا الحصر:
اللواء/ أسامة عصمت الشناوي محاضر القانون الجنائي بكلية الشرطة، ورئيس ائتلاف نسر العرب في حب مصر اللواء/ أحمد ونيس مدير معهد المخابرات اللواء/ أشرف عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية الأسبق الشيخ/ حازم الحويطي الأمين المساعد للقبائل العربية
المستشار دكتور/عصام موريس نائب رئيس هيئة قضايا الدولة المستشار/محسن موريس رئيس المؤتمر الدكتور/ بدر بنة مؤسسة أكاديمية ائتلاف نسر العرب الدكتور/ مصطفى جبر مؤسسة ومنسق عام الائتلاف
وعكست طبيعة الحضور تنوعًا بين الخبرة الأمنية والقانونية والبحثية، بما أتاح نقاشًا متوازنًا حول الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأمن القومي والأمن المجتمعي.
الذكاء الاصطناعي التوليدي بين الفرصة والمخاطر
تناولت الجلسات العلمية للمؤتمر الدور المتنامي لـ الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجالات الإعلام والتعليم والاقتصاد والصناعة، مع التركيز على قدرته على إنتاج محتوى نصي ومرئي وصوتي عالي الدقة، وما يترتب على ذلك من فرص ضخمة للابتكار، إلى جانب مخاطر لا يُستهان بها.
وتمت الإشارة إلى خطورة استخدام تقنيات التزييف العميق (Deepfake) وانتحال الهوية الرقمية ونشر المعلومات المضللة، وما قد يسببه ذلك من تهديد للاستقرار الاجتماعي والسياسي،
الأمر الذي يستدعي بناء منظومات تشريعية وتقنية وأمنية قادرة على الحد من إساءة استخدام هذه التقنيات.
الأمن السيبراني في مواجهة التهديدات المتطورةفي محور الأمن السيبراني ناقش المتحدثون آليات حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، مؤكدين أن الأمن السيبراني أصبح مكوّنًا أساسيًا من مكونات الأمن القومي.
وتطرقت الجلسات إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي نفسه في دعم أمن الفضاء الإلكتروني، من خلال:
تطوير أنظمة ذكية لرصد الهجمات الإلكترونية مبكرًا.
استخدام تحليلات البيانات الضخمة لاكتشاف الأنماط الشاذة ومحاولات الاختراق.
أتمتة بعض جوانب الاستجابة للحوادث السيبرانية لتقليل زمن التعامل مع التهديدات.
كما تم التأكيد على ضرورة رفع جاهزية المؤسسات الحكومية والخاصة، وتحديث سياساتها الأمنية بما يتوافق مع طبيعة التهديدات الحديثة.
أبعاد قانونية وأخلاقية ومجتمعية تضمن المؤتمر نقاشات حول الأطر القانونية والأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في المجالات الأمنية، حيث تمت الإشارة إلى:
ضرورة حماية البيانات الشخصية واحترام خصوصية الأفراد.
أهمية وضع ضوابط لاستخدام الأنظمة الذكية في مجالات حساسة تمس حقوق الإنسان.
الحاجة إلى تشريعات مرنة وسريعة التكيّف مع التطورات التقنية المتلاحقة.
كما تم التطرق إلى الدور المجتمعي، بما في ذلك دور القبائل والقيادات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الوعي بالأمن الرقمي ومواجهة الشائعات وحملات التضليل التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي أو التأثير على الرأي العام. توصيات ورؤية لمستقبل رقمي آمن
واختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على مجموعة من النقاط العامةمن بينها:
الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والجامعات ومراكز البحث العلمي.
دعم المبادرات التي تعزز الابتكار المسؤول، وتوازن بين التطور التكنولوجي ومتطلبات الأمن والاستقرار.
بهذا رسّخ المؤتمر الدولي الثالث للذكاء الاصطناعي التوليدي والأمن السيبراني بالقاهرة مكانته كمنصة حوارية مهمة لمناقشة مستقبل التكنولوجيا
وأمن المجتمعات في زمن تتسارع فيه التحولات الرقمية وتتعاظم فيه الحاجة إلى حماية الفضاء السيبراني، مع الاستفادة القصوى من فرص الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



