مقالات ووجهات نظر

إهمال صيانة السدود أدت إلى كارثة درنة فى ليبيا

إهمال صيانة السدود أدت إلى كارثة درنة فى ليبيا

إهمال صيانة السدود أدت إلى كارثة درنة فى ليبيا

كتب إيهاب العباسي

وادى درنة هو واحد من الاوديه الهامه في شرق ليبيا ويمتد على طول ساحل البحر المتوسط ويمتلك هذا الوادى قدرة كبيرة علي تجميع كميات المياه أثناء موسم الأمطار مما يجعله موقعا مهما لبناء السدود بهدف تخزين المياه وتوجيهها للإستخدام الزراعى ومياه الشرب ومن ثم تم بناء سدين صغيرين على الوادى لحماية المدينة من خطر السيول عام 1972 وهما من السدود الركاميه المؤلفة من الصخور والطمى واذا بهما يتسببان في دمار المدينه السد الأول هو سد درنة جنوبين المدينه بحوالي 2كم ويستطيع تخزين 1,2 مليون متر مكعب وارتفاعه حوالي 40 متر والسد الثاني يقع علي بعد 13كجم جنوب المدينه ويستطيع تخزين 23 مليون متر مكعب وارتفاعه 75 متر ويسمي بومنصور وبسبب الظروف الليبية الأخيره إنخفض الإهتمام بالمنشاءات وبالعلم وبالصيانه وساءت حاله هذة السدود الضعيفه من الأصل والمخصصة لحجز بعض المياة القليله في الشتاء ومع زياده هطول الأمطار انهار سد بو منصور واندفعت المياه كطوفان نحو المدينه واذا بها تقزف بسد وادي درنة نحو المدينه أيضا مع المباني والمساكن وأكثر من 10000من سكان المدينه في البحر المتوسط بسبب إهمال الصيانه السدود وعدم الإهتمام بأداره الأزمات في هذه الحالات ولم يهتم طرف محددا لأن البلاد منقسمة بين حكومه في الشرق وآخري في الغرب بعد الايطاحه بنظام العقيد معمر القذافي منذ عام 2011 ونظرا للحروب والصراعات التي حدثت وتعاقب الحكومات لم يكن هناك اهتمام بالبنيه التحتيه وأن الوزارات المختصة لم تراع اهتماما بالبنيه التحتية ولذلك كانت نتائج الإهمال كارثيه ونود أن نؤكد أن هناك تقصير بشأن سلامة البنيه التحتيه للسدود ومع تزايد حالات انهيارات السدود حيث أثر بشكل كبير على تغيير الوضع الجغرافي فى ليبيا ولابد من إلقاء الضوء على ضرورة إنشاء المنظومة المتكامله للسدود وتبيان خطورة إهمالها ومن ثم معالجته جميع السلبيات نتيجة الإهمال ولهذا لابد من تقييم الوضع الراهن للسدود لمعرفه الواقع الفعلى لمشكله إهمال الصيانه وأبعادها ومسبباتها التى تركزت في وجود خلل تشريعي وهندسى وادارى واقتصادى أدى إلى كارثة درنة فى ليبيا بسب الاقتتال الداخلى والصراع على السلطه

إهمال صيانة السدود أدت إلى كارثة درنة فى ليبيا


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة