رياضة

الأندية الشعبية تحتضر داخل مستشفيات كبار القوم !! ..

الأندية الشعبية تحتضر داخل مستشفيات كبار القوم !! ..

الأندية الشعبية تحتضر داخل مستشفيات كبار القوم !! ..

كتب محمد الزناتى .

الأندية الجماهيرية والشعبية هي من وُلِدت لهيب الحب بين المشجع وفريقه ، هي من ولدت العشق بين الفقير والجلد المدور ، هي من أشعلت شرارة و أهازيج المدرجات بين محب كرة القدم والساحرة المستديرة فبدونهم كرة القدم لا تساوي شئ فبدونهم سترون المدرجات وكإنها مقابر دُفن داخلها حب السنين وكتبت عليها ، يرقُد هُنا من كان يُحبها من دون أسباب و بلا مقابل من أجل أن يعيش من لا يفقهها ولا يعلم عن تاريخها شيئاً.

الجماهير المصرية الكروية والتي تحب كرة القدم هي من ستظلم إن ما كانت مظلومه الآن متوسلآ بعودة الأيام الخوالي والزمن الجميل بعودة الأمجاد والحب للمستديرة واللعب من أجلها فقط من أجل إمتاعهم الذي أصبح مهمش وأصبح دماؤه تسيل علي جدران عديمي مفهوم الرياضة والكرة بشكل تام ، فقط محبي الشو و عبدة الأموال !

فمحب كرة القدم هو الفقير الذي يأخذ من قوت يومه من أجل الوصول إلي المدرج ليشاهد فريقه المحبب فريقه الذي أحبه لسنوات وسنوات ومنهم من يحب بدون مقابل حتي وإن طالت السنين حتي وإن لم يري فريقه علي منصات التتويج ولكن العشق والانتماء لا يباع ولا يشتري ولا يكلل أبدآ بالمال .

فبداية من الموسم المقبل سنشيع جميعاً الأندية الجماهيرية واحدة تلو الأخرى نظرآ لعدم قدرة الأندية الجماهيرية أصحاب المحافظات علي الدخول في السباق مع غيرهم من أندية الإستثمار والأموال الطائلة .

فعلي رجال أعمال هذه المحافظات أن تضخ وتستثمر في أندية محافظاتهم فقط من أجل المحافظة علي الكيانات العظيمة من غدر الزمان والهبوط وضرورة الاستمرارية في التواجد وسط كبار القوم من أندية البيزنس والمصالح المشتركة.

الدوري الممتاز يا حضرات لم يعد ولن يعود دوري الجمهور و دوري المتنفس للشارع المصري بحجم ما يصبح وما سيصبح دوري كرة قدم المصالح والمحسوبيات ، فسنجد لاعبين تجري وتلهو بإثارة وتشويق داخل الملعب ولكن من دون حب ومن دون شجن لكرة القدم بحجم ما هو إنقضاض علي الأموال إنقضاض علي آخر من تبقي من جثث أبرياء كرة القدم الحقيقيون.

فأرجوا من جميع مسئولي كرة القدم أصحاب النزاهة والشفافية وحب الكرة القدم لذاتها وأيضاً رجال الأعمال ان يهتموا بالأندية الشعبية وأن يتركوا لها مساحة بحجم تاريخهم العظيم بمساواة وأن يجعلوا منهم أندية بالفعل تضاهي تلك الأندية الاستثمارية بضخ أموال وفتح أيضا باب التبرعات والإستثمار بداخل هذه الأندية الكادحة من أجل المواصلة في التواجد حتي لأبعد السنوات لأنهم حتماً سينقرضون مع الأيام والسنين.

أيضا رجال الأمن الشرفاء سواء كانوا من الداخلية أو من قوات الجيش أن يضعوا المواطن البسيط مشجع كرة القدم نصب أعينهم وأن يسهلوا عليهم التواجد الجماهيري قطعاً بشروط الإنضباط والإلتزام داخل المدرج وبطبيعة الحال من يخطأ يعاقب فورآ كذلك يسروا عليهم الأجواء فيكفي أنهم بداخلهم كبت من ظروف الأيام و المستديرة هي المتنفس الوحيد لهم وأنتم نسيج من الشعب ودرعه وسيفه الأول .

فيا أهل كرة القدم أيها المحبين ، مشجعين للمحافظات أو للأندية العريقة التي دُهست مع السنوات كونوا في رباط دائم وعلي قلب رجل واحد وحتماً ستعود كرة القدم لأمجادها حتماً ستعود كرة القدم لعبة البسطاء والفقراء ، حتماً ستعود إلينا نحن العاشقين المتيمين بها ليلاً نهاراً ولن تغيب أبدآ شمسها عن مدرجات الكادحين فإن تلاعبوا بها الأغنياء فقد صنعها الأبرياء ! .

الأندية الشعبية تحتضر داخل مستشفيات كبار القوم !! ..


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

مقالات ذات صلة