الأنفس السبع في القران الكريم
الأنفس السبع في القران الكريم
الأنفس السبع في القران الكريم
النَّفس إن أريد بها ” الرُّوح ”
– و النَّفس ( الرُّوح ) لها مراتب ، و بحسب أوصافها المذكورة في القرآن الكريم تكون كالتالي
1- النفس الأمارة : و هي التي تأمر الإنسان بالسيئات ، و التي قال عنها القرآن الكريم : { وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
وهي التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور، ومنبع الأخلاق الذميمة
فالشيطان قرين النفس الأمَّارة بالسوء
2- النفس اللَّوامة : و هي التي تندَم بعد ارتكاب المعاصي و الذنوب فتلوم نفسها و التي قال عنها القرآن الكريم : { وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } وقد اقسم الله بالنفس اللوامه في سورة القيامة
فالقسم وقع بالنفس اللوامة على معنى التعظيم لها من حيث إنها تستحقر فعلها وجدها واجتهادها في طاعة الله.
3- النفس المطمئنة : و هي النفس الآمنة التي لا يستفزها خوف و لا حزن و الواصلة إلى مرحلة الاطمئنان و الراحة و الطاعة التامة لأوامر الله و المشمولة بعناياته الربانية ، و التي قال عنها القرآن الكريم : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } وهي التي تم تنورها بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة، وتخلقت بالأخلاق الحميدة
4- النفس الراضية : و هي النفس التي رضيت بما أوتيت ، و التي قال عنها القرآن الكريم : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }
5-. النفس المرضية : و هي النفس التي رضي الله عَزَّ و جَلَّ عنها و التي قال عنها القرآن الكريم : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }
7- النفس المُلهَمَة : و هي النفس التي ألهَمَها الله عَزَّ و جَلَّ و التي قال عنها القرآن الكريم : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }
وهى في علم النفس هى النفس السوية اى خلقها الله سوية مستقيمة على الفطرة القويمة
عرفها ذلك بالفطرة، وبيَّن لها ذلك بالوحي، فالنفس الإنسانية في أول أحوالها نفس سوية، تلهم طريق الفجور، وطريق التقوى، فتميز بينهما بهداية الفطرة،
لا يخلو زمان من نفس من هذه النفوس، فالخير في أمة النبي صلى الله عليه وسلم، لا يزال قائمًا إلى أن تقوم الساعة على شرار الخلق؛ ولكن قد تكثر النفوس الأمَّارة بالسوء في مجتمع أو تقل، وكذا اللوَّامة أو المطمئنة؛ وهذا يحتاج إلى تأمُّل في كثير من المجتمعات؛ ولكن الظاهر، أن كثيراً من الناس اليوم يلهثون في طلب المزيد من متاع الدنيا، ناسين أنهم مفارقوها؛ لذلك فأصحاب النفوس المطمئنة كما هو الظاهر من أحوال الناس هم قليل اليوم، وهذا القليل نراه – والله أعلم بالبواطن
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.