اخبار المحافظات

يوما مشهودا في تاريخ أسيوط السبب وراء إحتفال أسيوط بعيدها القومي .

كتبت :- رضوى عادل البيه .

يوما مشهودا في تاريخ أسيوط السبب وراء إحتفال أسيوط بعيدها القومي .

تشهد محافظة أسيوط يوم ١٨ أبريل من كل عام الي يعد يوما مشهودا إحتفالاتها العظيمة بعيدها القومى ، إحياءًا لذكرى البطولات الخالدة والتضحيات العظيمة ويرجع ذلك إلى ذكرى ث-و-رة قرية بني عدي التابعة لمركز منفلوط علي طرف الصحراء الغربية لمركز منفلوط وتبعد عن محافظة القاهرة مسافة 365 كيلو مترا .

وكانت ث-و-رة بني عدي ضد الحملة الفرنسية عام ١٧٩٩ واستشهد بها نحو ٣ آلاف شهيد من الأهالى وكان عدد سكان بنى عدى حينذاك نحو 12 ألف مواطن .

واندلعت ث-و-رة بني عدي ضد الفرنسيين ؛ بسبب معاكسة شباب بني عدي للسفن الفرنسية التي كانت تمر في نهر النيل قبالة مركز منفلوط وامتناع أهالى القرية عن دفع الضرائب والمال .

وصل الجنرال دافو إلى أسيوط يوم 16 أبريل وبعد وصوله بأربع وعشرين ساعة علم أن حشداً ضخما من الث-و-ار قد تشكل في بني عدي قام أهلها بالث-و-رة على الفرنسيين وإنضم إليهم فى ثو-رت-هم هذه ٣٠٠ من مماليك و٤٥٠ من العرب والمصريين بالإضافة إلى أهالى دارفور الذين جاءوا من القوافل من قلب أفريقيا .

 ويوم 18 أبريل عام 1799 توجه على الفور الجنرال دافو إلى قرية بني عدي للقائهم وعزز قواته بك-تيبة من الفرقة 88 والفرقة 15 من الفرسان ووجد بها حشدا كبيرا من الفلاحين والعرب يتأهبون للق-تال .

وحين وصل الجنرال دافو وجنوده إلى بني عدي وجدوا الأهالي جميعا حاملين الس-لا-ح واستبسلوا في التصدي لهجمات الجيش الفرنسي في طرق ومنازل بني عدى التي حصنها الأهالي وجعلوا منها شبه قلاع كان الرص-ا-ص ينهال منها على الجنود الفرنسيين ، فشكل الجنرال دافو القوات إلى طابورين لمهاجمة القرية والأخرى لمحاصراتها واشتبك الأهالى مع الجنود الفرنسيين واستمرت المعركة طول اليوم وحين شعر الفرنسيون بالعجز شرعوا في ح-ر-ق القرية ، وأضرموا النار في بيوتها لتتحول إلى شعلة من النار وبهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى بني عدي بعد أن أصبحت رمادًا وسلبوا ون-ه-بوا الكثير من الأموال والكنوز .

وفي عام 1966 قرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية في هذا الوقت بإختيار يوم 18 أبريل ليكون عيدا قوميا لمحافظة أسيوط حيث بلغ عدد شهداء ث-و-رة بنى عدى 3 آلاف شهيد ، وذهب في هذه الث-ورة أكثر من 3 آلاف شهيد من أبنائها منهم الشيخ أحمد الخطيب وأحمد السباعي ، ومن النساء اللاتي خرجن في المعركة واستشهدن حورية عيسى الغزولى وعز العرب مخلوف التي وجد طفلها يرضع من ثديها وهى شهيدة .

الث-و-رة التي قدم فيها أهالى قرية بني عدي التابعة لمركز منفلوط ملحمة بطولية واستطاع أنه يتصدى للجيش الفرنسي بأقل الإمكانيات من الأسل-ح-ة والن-بو-ت والشوز والعصى وأغطية الأواني والأدوات البدائية وقدموا أرواحهم فداء فى الدفاع عن الوطن ولم يستطع الجيش الفرنسي دخول القرية إلا بعد أن أصبحت شعلة من النار .

يوما مشهودا في تاريخ أسيوط السبب وراء إحتفال أسيوط بعيدها القومي .


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading