
الباسلة والمصري .. تاريخ مشترك من النضال والانتصار
🟢 حكاية كل يوم نادي 🎙
بقلم | محمد الزناتى
عندما تذكر كرة القدم المصرية، يقفز إلى الأذهان فوراً أسم النادي المصري البورسعيدي ذلك الكيان الذي تأسس عام 1920 ليكون رمزًا للمدينة الباسلة، وصوتًا يعبر عن طموحاتها وأحلامها ، وواجهة كروية لبطولات أهلها الذين صنعوا التاريخ بالدم والتضحيات قبل أن يصنعوه بالكرة والأهازيج.
المصري ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو مدرسة جماهيرية فريدة، إذ ارتبط النادي بمدينته ارتباط الروح بالجسد ، حيث تصدح الجماهير بأهازيج لا تتوقف وتبث في اللاعبين طاقة لا تنضب ولا تتوقف، جمهور المصري جماهير من طراز خاص و وفاؤهم للنادي لا يتبدل مهما تغيرت الظروف ، ودائمًا يثبتون أن الانتماء للمصري ليس مجرد تشجيع بل عقيدة وهوية.
على مدار تاريخه كان المصري البورسعيدي حاضرًا في الصفوف الأمامية للكرة المصرية حيث شارك في نهائي كأس مصر مرات عديدة، وكان منافسًا شرسًا للكبار، محققًا إنجازات مشرفة محليًا وقاريًا. يكفي أن نقول إنه كان دائمًا الحصان الأسود الذي يخلط حسابات الجميع والذي لا يعرف المستحيل مهما كانت قوة الخصوم.
في السنوات الأخيرة واصل المصري حضوره القوي في الدوري المصري الممتاز وشارك في البطولات الإفريقية ليحمل اسم بورسعيد عاليًا بين أندية القارة. وكم من مرة كانت الجماهير البورسعيدية هي الوقود الحقيقي لانتصارات الفريق بحماسها وأغانيها التي صارت علامة مسجلة في الكرة المصرية.
إن الحديث عن المصري هو حديث عن بورسعيد نفسها ” أحفاد 56 ” المدينة التي قاومت العدوان وواجهت أصعب الظروف فاستحقت أن يطلق عليها لقب “المدينة الباسلة” هذا التاريخ البطولي ينعكس بوضوح في أداء فريقها وجماهيرها، فالروح التي اشتهر بها المصري ليست سوى امتداد طبيعي لشجاعة أهل بورسعيد في ميادين النضال.
اليوم وبعد 105 عام ، يواصل المصري مسيرته بإصرار على كتابة فصل جديد في كتاب المجد بدعم جماهيره العظيمة التي لم ولن تتخلى عنه وسيظل النادي المصري البورسعيدي قلعة من قلاع الكرة المصرية ورمزًا للأصالة والانتماء وعنوانًا لمدينة باسلة لا تنحني.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.