
أَنَا قلق
محمد محمود البراهمي

لِأَنْ أَخْرُجَ مِنْ صَرِيخِ اللَّيْلِ
لِأُحَدِّثَ وَجْهَ الشَّمْسِ
فِي أَوَّلِ الصَّبَاحِ
وَالوَجَعُ يُرَدِّدُ صَوْتَ المَارِدِ
عَلَى شَفَةِ آخِرِ سُؤَالٍ
أَنَا قَلِقٌ بِمَا يَكْفِي أيُّهَا المَسَاءُ
لِأَنْ أَخْرُجَ مِنْ صَرِيخِ اللَّيْلِ
لِأُحَدِّثَ وَجْهَ الشَّمْسِ
فِي أَوَّلِ الصَّبَاحِ
وَالوَجَعُ يُرَدِّدُ صَوْتَ المَارِدِ
عَلَى شَفَةِ آخِرِ سُؤَالٍ
تَقُولُ ذِمَّتِي فِي خَيْرِ رَدٍّ
أَنَّهَا تَفْعَلُ المُسْتَحِيلَ
لِشِرَاءِ الدِّفْءِ مِنْ أَوَّلِ قَلْبٍ
كَانَ يَهْرُبُ مِنَ الشَّوْكِ
عَلَى أَرْصِفَةٍ لَا وَطَنَ وَلَا حَيَاةَ
وَدَمِي كَانَ يَنْفُضُ مِنْ عُرُوقِي الرِّيحَ
وَيُخَبِّئُ صُرَاخًا مِنْ نَوْعٍ آخَرَ
يُشْبِهُ بُكَاءَ اليَتَامَى حَالَةَ الجُوعِ
https://masaaraby.com/?p=339922&preview=true
كُلُّ الشُّهُودِ كَانُوا فِي رَجْفَةِ إِدَانَةٍ
وَعُيُونُ زُلَيْخَةَ تَشْتَهِي يُوسُفَ
أَلَا سُحْقًا لِمَنْ خَرَجَ عَنْ تَأْمِينِ
خَارِطَةِ التَّعْرِيفِ فِي مُحَابَاةِ خَوْفٍ
https://www.facebook.com/groups/2004366466535948/?ref=share&mibextid=NSMWBT
إِنَّهَا الحَيْرَةُ فِي نَفْسِ إِخْوَةِ يُوسُفَ
وَالرَّغْبَةُ فِي صَنْعَةِ قَابِيلَ
كُلُّ السَّيَّارَةِ هَمُّوا وُقُوفًا
فِي نُدْبَةِ بِئْرٍ وَعَجْزِ سُؤَالٍ
وَذِئْبٌ بَرِيءٌ يَتَجَرَّدُ مِنْ دَمِ يُوسُفَ
وَإِخْوَةٌ تَآمَرُوا عَلَى نُبُوءَةِ قَلْبٍ
الوَقْتُ مَيِّتٌ فِي مَعِيَّةِ سَفَرٍ
كُلَّمَا تَدَاخَلَتْ خُطُوطُ بَيَانٍ وَدَهْشَةٍ
فِي خُلْسَةِ ضَمِيرٍ تَخْدِشُ حَيَاءَ النِّيَّةِ
فِي خِطَابِ شُيُوخٍ
إِنَّهَا النِّيَّةُ فِي هَوَاءٍ يَخْتَنِقُ
لِسَبْعٍ عِجَافٍ
فِي طَرِيقِ اللَّا عَوْدَةِ
وَسَنَابِلُ سَبْعٍ ثِمَانٍ يَرْتَفِعُونَ
بِتَكْرَارٍ تَصَاعُدِيٍّ لِوَحْشَةِ جَفَاءٍ
وَنِسْوَةٌ فِي رِحَابِ عَاشِقَةٍ
وَسِكِّينٌ لَيْسَ فِي سَلَامَةِ نِيَّةٍ
يُقَطِّعُونَ أَيْدِيَهُنَّ فِي تَمَسْرُحِ الْأَدْوَارِ
وَيَغْرَقْنَ فِي الدَّمْعِ وَالخَجَلِ
وَعِبْءُ السِّنِينَ
وَالزَّمَانُ هَرِمٌ مُسِنٌّ فِي مَعِيَّةِ أَسَارِيرِ
فِرْعَوْنَ
وَالنُّبُوءَةُ تَتَوَافَدُ فِي بِشَارَةِ مَوْعِدٍ
فِي قِصَّةِ قَمِيصٍ
مَوْعِدٌ يُشِي بِخُطُوَاتِ زُلَيْخَةَ مُسْتَتِرٌ
فِي سُؤَالِ نِسْوَةٍ
يَطْرَحُهُ خَبَرٌ فِي صَحِيحِ قُرْآنٍ
وَالنُّورُ فَوْقَ المَآذِنِ يَتَفَشَّى بَيْنَ وَجْهٍ وَعَيْنٍ
يَا بَرَاءَةَ مَظْلُومٍ فِي وَصْفَةِ قَدَرٍ
لِيَسْتَعِيدَ وَقْتَ الصَّلَاةِ وَيَسْتَرِدَّ
وَقْتَ الجُمُعَةِ
قَبْلَ غِيَابِ الصَّلَاةِ فِي وَقْتِ وَدَاعٍ
الشاعر محمد محمود البراهمي
مصر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.