رياضة

التعادل السلبي يسيطر على مباراة سموحة وزد بدوري نايل

كتب: مسعد الزاهي

كتب: مسعد الزاهي

شهدت ملاعب كرة القدم المصرية اليوم تعادلًا سلبيًا مخيبًا للآمال بين فريقي سموحة وزد إف سي، في مباراة أقيمت ضمن منافسات دوري نايل “مجموعة الهبوط”، حيث لم يتمكن أي من الفريقين من فك شفرة دفاع الآخر على مدار التسعين دقيقة ليخرج كل منهما بنقطة واحدة.

بدأت المباراة بحذر شديد من الجانبين، حيث تركز اللعب في منتصف الملعب لفترات طويلة، بدا أن كل مدرب يفضل تأمين خطوطه الخلفية أولًا، قبل التفكير في شن الهجمات، هذا النهج التكتيكي المتحفظ أدى إلى غياب الفرص الحقيقية على المرميين في الدقائق الأولى مما زاد من وتيرة القلق بين المشجعين الذين حضروا اللقاء.

مع مرور الوقت حاول لاعبو سموحة فرض سيطرتهم على الكرة، لكن محاولاتهم اصطدمت بدفاع منظم من فريق زد، ورغم بعض التحركات الجيدة على الأطراف، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة تمامًا، افتقر الفريق السكندري إلى المهاجم القادر على تحويل الكرات العرضية إلى أهداف، أو صناعة الفرص من أنصافها.

في المقابل، اعتمد فريق زد إف سي على الهجمات المرتدة السريعة، مستغلًا سرعة لاعبيه في الأمام، إلا أن هذه المرتدات لم تكن كافية لتهديد مرمى سموحة بجدية، بدا أن خط هجوم زد يفتقر إلى الفاعلية المطلوبة لكسر حاجز الدفاع الأزرق، مما أدى إلى ضياع العديد من الكرات في الثلث الأخير من الملعب.

الشوط الثاني لم يحمل الكثير من التغيير في سيناريو المباراة استمر الأداء المتحفظ من كلا الفريقين، مع محاولات خجولة لاختراق الدفاعات، أجرى المدربان بعض التغييرات في محاولة لتنشيط خطوط الهجوم، لكن هذه التغييرات لم تحدث التأثير المرجو، بدت المباراة أقرب إلى “صراع تكتيكي” منه إلى معركة كروية حقيقية، حيث غابت اللمسات الفنية الفردية التي يمكن أن تصنع الفارق.

من الواضح أن الفرق تعاني من ضغط كبير في دوري نايل، مما يجعلها تلجأ إلى اللعب الحذر قد يكون الخوف من الخسارة أكبر من الرغبة في الفوز، وهو ما يؤدي إلى مباريات تتسم بالتعادل السلبي المتكرر، هذه الظاهرة لا تخدم مصلحة الكرة المصرية، التي تحتاج إلى مباريات مفتوحة ومليئة بالأهداف لجذب الجماهير وتطوير مستوى اللاعبين.

بهذه النتيجة يتصدر نادي زد مجموعة الهبوط برصيد 32 نقطة بينما يتواحد نادي سموحة السكندري في المركز السابع برصيد 25 نقطة، الجدير بالذكر أن رابطة الأندية قد أصدرت قراراً في اجتماعها الأخير مع الأندية بإلغاء الهبوط لهذا الموسم مع الإكتفاء بالإعلان عن بطل المسابقة وهو الذي تم تحديده أمس وتُوج الأهلي بطلاً لدوري نايل هذا الموسم.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading