التغيير من أجل حياة أفضل
التغيير من أجل حياة أفضل
نظمت مكتبة الطفل بإدارة خدمات المكتبات المتخصصة بقطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان نفسي أتغير، تقدمها الدكتورة/ فاطمة البربري خبير العلاقات الأسرية واستشاري الصحة النفسية وتضمنت ثلاثة محاورالمحور، الأول لماذا يجب علينا أن نتغير فمن منا لا يسعى للتغيير نحو الأفضل، كما أن التغيير يعد الشغل الشاغل لكل شخص أي كان ثقافته ومستواه، فتغيير كل شخص من نفسه يأتي من خلال الإرادة ومدى صبره وتحمله لصعوبات التغيير، فالتغيير الفعلي والجاد يحتاج إلى عزيمة وقوة تحمل، وبين الماضي والمستقبل لحظة، فالماضي يعني امتلاك الخبرة و الأحداث و المشاعر، بينما المستقبل انا هنا والآن فلابد من الاستمتاع به، أما اللحظة التي تفصل بين الماضي والمستقبل هى فكرة التصالح مع الذات.
وعن المحور الثاني الذي تناول الحديث فيه حول أسباب مقاومة التغيير
فالإنسان عليه السعي والاجتهاد لا عليه أن يضمن إدراك النجاح، وعن المفهوم الذاتي للإنسان هو أن كل إنسان له مفهوم ذاتي يختلف عن الآخر مثل البصمة، وفي بعض الأحيان يقاوم الإنسان التغيير لانها ضد مفاهيمه الذاتية، كما يقاوم أيضا التغيير بسبب الخوف، والخوف قد يكون من الفشل أو من المجهول أو النجاح أو من اعتراض المحيطين به، فالإنسان عليه رسم وتكوين صورة جيدة لنفسه، حتى يستطيع التغيير.
وهناك دوافع للتغيير قد يسيطر عليها اليأس أو الإيحاء ويكون ملف مفتوح أو فكرة تلح، وهنا إما أن يستطيع الإنسان أو لا يستطيع تلبية الاحتياجات، وأخذ الخطوة إلى الأمام، والاحتياجات النفسية منها الحاجة للبقاء أو الحاجة للحب أو الإنتماء لله أو للرسل أو الوطن أو للنفس أو للعائلة أيضا الحاجة إلى التقدير الذاتي من الآخرين سواء تعاطف أو اهتمام أو تقبل أو الحاجة لشخص أو إنجاز أو روحانيات أو الاستمتاع والرضا.
وللتغيير عدة أنواع منها الأفكار والحاجة إلى تغيير بعض الآراء ووجهات النظر، أو علاقات بالتخلص من العلاقات المؤذية أو السلبية، وهناك تغيير للقيم والمعتقدات، كذلك الاخلاق سواء تغيرت للأفضل أو للاسوء، وهناك تغيير في دائرة الحياة كالولادة أو الوفاة وهناك تغير الجو اجبارى مثل وفاه أو مرض ، ولكن علي الإنسان أن يسعي للتغير بإرادته ولاينتظر أن يدفعه احد للتغير والتقدم للامام
والمحور الثالث والاخير تناول استراتيجية كاملة للتغيير وهى أن كل شخص دائما يحتاج للتغيير سواء كان هذا التغيير احساس أو سلوك، أيضا التوكل على الخالق وتسليم الأمور له من أهم دوافع التغيير، واتخاذ القرار القاطع النابع من العقل المنطقي وعدم المماطلة والدخول في منطقة الراحة، فالعقل العاطفي لامدادنا فقط بالإحساس والشعور، والثقة بالنفس أيضا واعتراف الإنسان بقدراته لكي لا يرفع سقف التوقعات دون الأخذ في الاعتبار القدرات الخاصة به والتي ينتج عنها احباط ويأس، فلا يوجد شيء اسمه الفشل، إنما هناك افكار وقرارات تأخذنا للمسار الخاطىء والوصول لنتائج لا نرغب فيها، ومن أهم مباديء استراتيجية التغير
المسئولية فكل إنسان مسئول عن نفسه وعن أخذ قرار التغيير في حياته، كذلك التوقع من أهم استراتيجيات التغيير فكل متوقع آت، وكذلك الاستحقاق فلابد أن ينظر الإنسان لنفسه وذاته أنها تستحق التغير للافضل، واخيرا الالتزام والإصرار والانضباط كلها أمور إذا لم يحرص الإنسان عليها لن ولم يحدث التغيير مهما طال الوقت.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.