رياضة

الجائزة تمـوت… وصلاح يظل حيًا في قلوب العالم

بقلم | محمد الزناتي

الجائزة تمـوت… وصلاح يظل حيًا في قلوب العالم

الجائزة تمـوت… وصلاح يظل حيًا في قلوب العالم

 بقلم |محمد الزناتي

عندما يتحول العدل إلى وهم، وتصبح الجوائز العالمية مجرد أوراق في صفقات مشبوهة، ندرك أن كرة القدم فقدت بريقها الحقيقي. ما حدث مع محمد صلاح ليس مجرد تجاهل، بل إهانة صريحة لتاريخ لاعب أعاد لمصر والعرب هيبتهم على الساحة العالمية ، صلاح لم يخسر الليلة، بل الجائزة هي التي خسرت مصداقيتها، وتحولت إلى مسرحية هزلية يعرف الجميع نهايتها مسبقًا.

محمد صلاح، الملك المصري واجه أعتى المدافعين في العالم، وحطم أرقامًا تاريخية في الدوري الأقوى على الإطلاق “البريميرليج”. أرقام لا تقبل التشكيك: أهداف حاسمة، مساهمات مؤثرة، وبصمة لا تُمحى في كل مباراة. ومع ذلك، يتم تهميشه وكأنه لاعب عابر، في وقتٍ تُمنح فيه الجائزة لمن لا يملك ربع أرقامه أو إنجازاته.

الأمر لم يعد مجرد منافسة رياضية، بل لعبة مصالح وصفقات تُحاك خلف الكواليس ، صلاح أثبت أنه فوق المقاييس، لكن ما جرى أظهر أن بعض الجوائز لا تُمنح بالكفاءة، بل تُباع وتشترى. من العار أن تُختزل قيمة كرة القدم في أصوات مسيّسة وقرارات منحازة، بينما يقف أمامهم لاعب بأرقام تاريخية تشهد على عظمته.

المفاجأة أن ما حدث لم يُسقط صلاح في أعين جماهيره، بل رفعه إلى مرتبة أعلى. الجماهير تعلم جيدًا أن الجوائز لا تصنع الأساطير، بل التاريخ والأرقام والإنجازات. ومن يتابع كرة القدم بصدق يدرك أن محمد صلاح يستحق أن يكون الأفضل في العالم بلا منازع، وأن إقصاءه أكبر دليل على انهيار مصداقية الجائزة.

محمد صلاح لا يحتاج جائزة ليثبت قيمته، فهو أيقونة حقيقية، ورمز للإصرار والكفاح. من قريته البسيطة في نجريج حتى ملاعب أوروبا المضيئة، كتب صلاح قصة نجاح ستظل ملهمة لأجيال قادمة. تجاهله لن يغير الحقيقة: أنه أفضل لاعب في العالم في عيون الملايين، وأيقونة لن تسقط مهما تجاهلها المنظمون.

في النهاية، الليلة لم تشهد خسارة محمد صلاح، بل خسرت الكرة جائزة كانت يومًا ما رمزًا للعدالة. والحق يُقال: محمد صلاح لم يُظلم فقط، بل تم اغتيال حقه المشروع في أن يُتوج بما يستحق. لكن التاريخ لا يرحم، والأيام ستثبت أن الأسطورة المصرية ستظل خالدة، بينما ستتلاشى أسماء كثيرة لم تكن يومًا في مستوى هذا الملك.

 

 

الجائزة تمـوت… وصلاح يظل حيًا في قلوب العالم

 


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading