الجمهوري يستأنف تقاليد الأمور في الولايات المتحدة بفوز دونالد ترامب
الجمهوري يستأنف تقاليد الأمور في الولايات المتحدة بفوز دونالد ترامب
دونالد الرئيس السابع والاربعين
بقلم/ د.نورالدين سعد
يعود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتولي مقاليد الحكم في البيت الأبيض من جديد في يناير المقبل، وتنتظره مصر للعمل على ملفات شائكة أبرزها سد النهضة والحرب في الشرق الأوسط والمساعدات العسكرية.
ورغم عدم الانتهاء من فرز الأصوات في جميع الولايات، تمكن ترامب، فجر الأربعاء، من الفوز بأكثر من 270 صوتا في المجمع الانتخابي وهو الرقم الذي يحتاجه أي مرشح للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي نفس اليوم، هنأ الرئيس السيسي ترامب في اتصال هاتفي، مؤكدا تطلعه للعمل معه في الولاية الجديدة في ضوء التعاون المميز الذي كانت عليه العلاقات في الفترة الأولى.
وتترقب مصر عودة ترامب للعمل على ملفات شائكة.سد النهضة
خلال فترة رئاسته الأولى بين 2016 و2020 حاول ترامب التدخل بشكل مباشر والتوسط لتقريب وجهات النظر بشأن ملء سد النهضة.
وكادت محاولاته أن تسفر بالفعل عن التوصل لاتفاق في فبراير 2020، لكن إثيوبيا تغيبت عن الجولة النهائية.
وفي أكتوبر 2020، تحدث ترامب عن سد النهضة من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض أمام الصحفيين، قائلا “إن الوضع خطر جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة، وسينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد.
تصريحات ترامب أغضبت إثيوبيا واتهمته بالتحريض على الحرب, لكن بعد هذه التصريحات بشهر واحد فاز جو بايدن بالانتخابات على حساب ترامب، لتنتهي فترة بايدن مع إعلان إثيوبيا الانتهاء من ملء السد.
المساعدات العسكرية وحقوق الإنسان
في العام الأخير لأوباما، انخفضت المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر لأقل مستوياتها على الإطلاق بوصولها لـ 201 مليون دولار عام 2016، لكن بوصول ترامب للحكم عادت المساعدات لوضعها الطبيعي (1.3 مليار دولار).
ورغم قرار الكونجرس تعليق 300 مليون دولار عام 2018 حتى تحرز مصر تقدما في ملف حقوق الإنسان، أفرجت إدارة ترامب لاحقا عن 195 مليون دولار منهم.
ولم تحجب إدارة ترامب أي مبالغ مالية إضافية حتى انتهت الولاية الأولى، ورغم أن إدارة بايدن ربطت جزء من المساعدات بحقوق الإنسان وبالفعل حجبت أجزاء منها على مدار 3 سنوات، عادت في السنة الأخيرة لتمنح مصر المساعدات العسكرية كاملة غزة ولبنان
الحرب في غزة وفي لبنان، تعد واحدة من أهم الملفات الدولية التي تنتظر ترامب عند توليه مقاليد الحكم يناير المقبل، ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، لعبت مصر دورا محوريا في الوساطة ومفاوضات وقف إطلاق النار، وهو ما أثمنته إدارة بايدن في عدة مناسبات.
ترامب خلال برنامجه الدعائي، وعد أكثر من مرة بإنهاء الحرب وجلب السلام للمنطقة، لكنه لم يعلن عن الطريقة التي سينفذ بها الأمر.
الجمهوري يستأنف تقاليد الأمور في الولايات المتحدة بفوز دونالد ترامب
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.