مقالات ووجهات نظر

الحب !هل هو قرار أم قدر ؟

✍️ ندى المرشدي

الحب … هو تلك الشعور الوجداني الفريد من نوعه .هو تلك الشعور الذي سرد فيه الأشعار . ولحنت في وصفة الأوتار وتمايلت عليها العشاق ..
كلمة وصفها أعظم الكتاب …
تلك الشعور التي يحدث دون تحكم أو تخطيت …
فعندما تكون الإجابة بأن الحب قدر . فنلاحظ أن هناك عوامل عديدة خارجة عن الإرادة تساعد علي الوقوع في الحب مثل العوامل الهرمونية والبيئيةوالثقافية ..
يؤثر كل هذا علي الجانب الوجداني ويتم السيطرة الكاملة علي العاطفة ..ولا يملك العقل سلطانآ علي القلب .
(وفي تلك ليلة شتوية كان يسيل المطر علي زجاج النافذة ورأئحة القهوة تغزو الغرفة مع الألحان الفرنسية الهادئة كتبت أحدهن عن قدر عشقها ……فقالت …..
ها أنا الأن …….
كنت أتأرجح بين الأشتياق والرفض:ولكن فاز القلب وأرتفع صراخ دقاته .فصمت الوعي ..
ها أنا الأن………
أصبح مجرد عيشي ..بك حياة :وأصبحت أتأرجح بين أن أظل علي قيد الحياة لأحبك أم حبك هو الحياة ..
ها أنا الأن ……
لا أسمع من ضجيج الدنيا سوي نبضات قلبك .سوي همسات حبك :وأصبحت أتأرجح بين طفولتي بجانبك أم مراهتي بعشقك .فبالله بقربك لا يصبح للرشد عنوان …
لا أدري من أنا!:فها هي تلك التي كانت تتسلق جبال العشق ولا تبالي! …لا أدري من أنا !: فها هي من صنعت الرشد ووضعت له دستور الحكمة! ….
ولكن يا وتين القلب……ها أنا الآن……
أنا العاشقة لقبك .
أنا المتيمة بعيناك .
أنا المشتاقة لأنفاسك .
أنا المشتاقة لملامح وجهك.
أنا المشتاقة لهمس صوتك .
أنا من أصبح حبك لديها هو الوجد والجوي.
ها أنا الأن…
أصبحت أتأرجح بين احتضانك أم أذوب عشقآ داخل أحضانك!!! …)
____
فتلك هي من تحكم بها قضاء وقدر الحب وتم القبض عليها ولم تقاوم .ويكون هنا الحب هو القدر .
ولكن عندما نقول إن الحب قرار فقبل كل هذا التعلق
اخذ خطوة للخلف ونسلم السلطة كاملة للعقل هو وحده من يملك إتخاذ القرار. وله كل الحق أن يكمل الطريق أم لا فالعقل وحدة من يملك القدرة بالتحكم في العاطفة .ونتوصل اخيرآ أن هناك نوعان من الحب ..
الحب الصحي السوي وهو الذي يبدء بأتخاذ القرار ..
والحب الجنوني المرهق ما يسمي بالعشق ..هو ما نستسلم له ونلغي كل ما هو عاقل ونذهب بأنفسنا وبمنتهي السعادة داخل قضبان القدر ولا نفكر ولو لحظة ما بداخل تلك القضبان الذهبية وفي النهاية نرفع شعار (أهو ده الي حصل!! النصيب )…………..


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة