مقالات ووجهات نظر

الحسد مذموم والغبطة محمودة

الحسد مذموم والغبطة محمودة

الحسد مذموم والغبطة محمودة

بقلم  .  السيد عفيفي جمال الدين

الحسد مذموم والغبطة محمودة

الحسد …هو من الأمور المذمومة
التى حرمتها كل الشرائع وهو عدم رضا بما قسم الله للشخص الحاسد فينتابه شعور الكاره الحاقد بتمني زوال نعمة الغير فيتمنى الحاسد تحول هذه النعم إليه دون المحسود أو زوال هذه النعم عن غيره أو تمنى المصيبة ويفرح لحزنه
ويزداد بسمة وضحك ومرح وهو يرى غيره فى مصيبة أو أزيلت من عنده النعم أو مات عزيز لديه أو حريق أو خسارة تجارة وما إلى ذلك من تمنى زوال النعم بأى وسيلة ودائما العين هى أداة الحسد فينظر الحاسد بعينة في حسرة على نعم غيرة فتسبق العين زوال النعمة قبل العقل والحسد من ضمن أمراض القلب والحسد المذموم يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب وهناك فرق بين الحسد لزوال نعمة .والغبطة هي تمني المرء أن يكون له مثل ما لغيره من غير أنْ يتمنى زوالَه عن الغير، والحرص على هذا يسمَى منافسة، فإن كانت في الخير فهي محمودة، وإن كانت في الشر فهي مذمومة.الحسد يأكل الحسنات ويصيب الآخرين بالأزمات ، ومما ينبغي اعتقاده أن الله سبحانه لم يجمع النِّعَم الدنيوية عند أحد من خَلْقه، فقد يُعطى المرءُ مالاً وولدًا، ويُحرَم الصحة، أو يُعطى مالاً وصحة، ويُحرَم الولد، أو يُعطى الصحة والولد، ويُحرم المال، أو يُعطى كل ذلك ويُحْرم نعمة الاستقرار أو نعمة السعادة أو نعمة الشعور بالأمن. فإن مَن أُعْطِي نعمة أو أكثر حُرِمَ ما سواها، وأولى بمَن حُرِمَ بعض النِّعَم ألا ينظر إلى ما أنعم الله به على غيره مما حُرِمَ منه؛ حتى لا يصل به الحال إلى عدم شكر الله تعالى على ما أنعم به عليه، أو تَمَنِّي زوال هذه النعمة عن الغير، أو تمنِّي تحولها إليه دون غيره. بل ينبغي أن يَعتَبِر بقول الله تعالى: {ولا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ به بعضَكم على بعضٍ للرجالِ نصيبٌ مما اكْتَسَبوا وللنساءِ نصيبٌ مما اكْتَسَبْنَ والذين يحسدون الناسَ على ما آتاهم الله مِن فضلِه
ولو اتَّبعوا “لا تمدنَّ عينيك” لأراحوا واستراحوا،
لكنها النفس الطماعة، يغريها الشيطان بما ليس في حوزتها، ويسخطها على ما أوتيت، فلا ترضى إلا بعد فوات.الآوان
وددت لو أقول لكل حاسد
ما ترى من نعمة إلا وبها ابتلاء، هناك من يعلمه وهناك من يغفله
فعلينا جميعا أن نرضى بما قدر الله لنا من المال والولد والصحة
تحياتي لكم
الحسد مذموم والغبطة محمودة


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة