الحوثيون وتأثيرهم على الأمن البحري الأمريكي في اليمن
كتب.. محمود فرحان
يعد النزاع في اليمن واحدًا من أكثر الصراعات تعقيدًا في المنطقة، حيث يتورط فيه عدة أطراف محلية وإقليمية.
واحدة من المظاهر البارزة لهذا النزاع هي دعم إيران المفضوح والمباشر لجماعة الحوثيين، التي تقاتل ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.
تأسست جماعة الحوثيين في الثمانينات من القرن الماضي على يد الزعيم الحوثي الراحل، حسين بدر الدين الحوثي.
وبعد عقود من التوترات والصراعات، تصاعد الصراع مع تدخل سعودي في العام 2015 لصالح الحكومة اليمنية. تلقى الحوثيون دعمًا من إيران في شكل تسليح وتدريب،
مما أدى إلى تصاعد النزاع إلى مستويات غير مسبوقة.
من بين التأثيرات السلبية لدعم إيران للحوثيين هو تهديد أمن الممرات المائية البحرية الحيوية، بما في ذلك مضيق باب المندب.
فالحوثيون استخدموا الأسلحة الموردة من إيران، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، في عملياتهم ضد السفن التجارية والعسكرية في المنطقة.
ومن بين الأهداف التي استهدفوها بشكل متكرر هي السفن الأمريكية والتحالف الدولي الذي يدعم الشرعية في اليمن.
ترتبط أي هجمات على السفن الأمريكية بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران،
وهذا يضعف الأمن البحري في المنطقة ويهدد المصالح الاقتصادية والسياسية للعديد من الدول،
بما في ذلك اليمن ودول الخليج وحتى أمريكا نفسها.
عليه، يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل جاد لوقف دعم إيران للحوثيين وتحقيق السلام في اليمن.
إذ يمثل الحفاظ على أمن الممرات المائية البحرية تحديًا استراتيجيًا للعديد من الدول،
ويتطلب التعاون الدولي للتصدي للتهديدات المتنامية التي تهدد الأمن البحري العالمي.
الحوثيون وتأثيرهم على الأمن البحري الأمريكي في اليمن
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
