حوادث وقضايا

الخالة تستغيث

رانا الجوهري

ريتاج” بعد وفاة والدتها خالتها تستغيث

كانت تحلم بالأمان في حضن الحياة، لكنها وقعت فريسة لقسوة لا تعرف الرحمة بمنطقة الاسكندريه العجمي الدرايسه

كتبت .. اية خالة ريتاج علي صفحتها 

“مش عارفة أبدأ منين، ولا عارفة أقول إيه غير: حسبنا الله ونعم الوكيل في كل أب قلبه قاسي ميعرفش يعني إيه ضنا ولا رحمة”. بهذه الكلمات الموجعة بدأت خالتها حديثها عن مأساة ريتاج، ابنة السنوات القليلة، التي تحوّلت حياتها من دفء الأم وحنان العائلة، إلى ليل طويل من الرعب والمعاناة.

ريتاج هي ابنة إيمان، شقيقة الراوية، والتي وافتها المنية وتركَت خلفها طفلة صغيرة كانت بالنسبة لخالتها نور عينها وكل ما تبقّى لها من أختها الراحلة. ومنذ ذلك الحين، احتضنتها الخالة بحب الأم وحنان الأخت، واعتبرتها أمانة في رقبتها.

لكن القدر لم يُمهل الصغيره طويلاً، فقد قرر والدها—بحكم القانون—أخذها رغمًا عن خالتها. “قولت ماشي، يمكن يعوضها، يمكن يخاف ربنا فيها”، تقول الخالة بنبرة يملأها الندم والحسرة. إلا أن الواقع كان أفظع من أسوأ كوابيسها.

الصغيرة ، كما تروي الخالة، تتعرض يوميًا لصنوف من العذ-…اب النفسي والبدني. “طفّى السجا؟؟ير في جسمها، حرمها من دخول الامتحانات، كسر قلبها وعقلها ونفسيتها”، تصف الخالة وهي تخفي دموعها.

ريتاج لم تعد تنام. تنهار كل ليلة، تصرخ من الرعب، ويبدو أنها تحيا في جحيم لا ينتهي. والخالة، التي تراقب كل هذا، عاجزة إلا من صرخة حق، تحاول بها أن تهز جدران الصمت.

“أنا مش هسكت.. وهفضل أقول هاخد حق ريتاج حتى لو آخر نفس فيا”، تختم حديثها بنداء يحمل كل الغضب، وكل الأمل في أن تُنقذ ريتاج، قبل أن تترك هذا العالم كما تركته أمها.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading