الدكروري يكتب عن إسلام العباس أبي الفضل
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن إسلام العباس أبي الفضل
أسلم يوم الفتح قبل أن يصل النبي صلي الله عليه وسلم مكه وقد قابلة هو وأسرتة في الطريق إنه الصحابي الجليل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلي الله عليه وسلم، وكان يُكنى بأبي الفضل، وهو صحابي من صحابة رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وهو ثاني من أسلم من أعمامه إذ لم يسلم منهم سواه وحمزة، كما أنه عديله فزوجة النبي صلى الله عليه وسلم، هى السيدة ميمونة بنت الحارث وهى أخت زوجته لبابة الكبرى بنت الحارث، وكانت أمّه هي أم ضرار نتيلة بنت جناب النمرية، وقد ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بثلاث سنين سنة سته وخمسين قبل الهجرة، فهو العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكنى أبا الفضل.
وقد ولد في مكة قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، بعامين أو ثلاثة، وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب، كانت هي أول من كسا الكعبة الحرير والديباج، وذلك أن العباس ضاع وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته ففعلت، وله أحد عشر أخا، وست أخوات، وقد وُلد للعباس عشرة من الذكور ما عدا الإناث، ويروى أن رجلا من الأنصار سبّ أبا العباس كان في الجاهلية، فغضب العباس ولطمه، فجاء الأنصاري إلى قومه، فقالوا والله لنلطمنه كما لطمه، فلبسوا السلاح، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فصعد المنبر، وقال ” أيها الناس، أي أهل الأرض أكرم على الله؟ قالوا أنت، قال فإن العباس مني وأنا منه، لا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا” فجاء القوم فقالوا نعوذ بالله من غضبك يا رسول الله” رواه أحمد.
وقد أسلم العباس رضي الله عنه، قبل فتح مكة، وحضر الفتح، وهو الذي طلب الأمان لأبي سفيان بن حرب، وكان سببا في إيمانه، وقد اشترك رضي الله عنه، بعد ذلك في فتوح المسلمين، وكان يوم حنين ممسكا بلجام بغلة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن التفّ حول الرسول صلى الله عليه وسلم، يدافع عنه بعد أن فرّ أغلب المسلمين، وأخذ العباس ينادى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، على المسلمين حتى ثبتوا، وأنزل الله عليهم سكينته، وكان النصر العظيم في ذلك اليوم، وعندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعه أصحابه إلى أهل الطائف، عسكر بجيشه في مكان قريب منها، ثم بعث إليهم حنظلة بن الربيع رضي الله عنه ليكلمهم، فلما وصل إليهم خرجوا وحملوه ليدخلوه حصنهم ويقتلوه.
فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم، ذلك، خاف على حنظلة، ونظر إلى أصحابه يحثهم على إنقاذه، وقال صلى الله عليه وسلم ” من لهؤلاء؟ وله مثل أجر غزاتنا هذه ” فلم يقم أحد من الصحابة إلا العباس الذي أسرع ناحية الحصن حتى أدرك حنظلة، وقد كادوا أن يدخلوه الحصن، فاحتضنه وخلصه من أيديهم فأمطروه بالحجارة من داخل الحصن، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ” يدعو له حتى وصل إليه ومعه حنظلة، وقد نجا من هلاك محقق”
الدكروري يكتب عن إسلام العباس أبي الفضل
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.