مقالات ووجهات نظر

الدكروري يكتب عن الصحابية أسماء بنت عميس

 

بقلم / محمــد الدكــروري

إن من السيدات الصحابيات الكريمات التي نالت شرف الصحبة هي السيدة أسماء بنت عميس التي تزوجت الصحابي جعفر بن أبي طالب، ثم مات عنها فتزوجت الصحابي الجليل أبي بكر الصديق، ثم مات عنها فتزوجت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وروي عن السيدة أسماء بنت عميس قالت “كنت صاحبة عائشة التي هيأتها فأدخلتها على النبي صلى الله عليه وسلم، في نسوة فما وجدنا عنده قرى إلا قدح من لبن فتناوله فشرب منه ثم ناوله عائشة فاستحيت منه فقلت لا تردي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذته فشربته ثم قال “ناولي صواحبك” فقلت لا نشتهيه فقال النبى صلى الله عليه وسلم “لا تجمعن كذبا وجوعا” فقلت إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه لا أشتهي أيعد ذلك كذبا؟

 

فقال النبى صلى الله عليه وسلم ” إن الكذب يكتب كذبا حتى الكذيبة تكتب كذيبة ” وقيل أن فاطمة قالت لأسماء بنت عميس إني أستقبح ما يصنع بالنساء يطرح على المرأة الثوب فيصفها، قالت يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله إذا مت فغسليني أنت وعلي ولا يدخلن أحد علي، وعن ابن عباس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال “يا أسماء هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم فردي عليه السلام” وقال “إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت ثم أخذ باليسرى فقطعت”

 

قال فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها، وقالت أسماء بنت عميس حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الحجة فبينما نحن نسير إذ تجلى له جبريل على الراحلة، فلم تطق الراحلة من ثقل ما عليها من القرآن فبركت فأتيته فسجيت عليه برداء كان علي، وعن أسماء بنت عميس أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء فذكر أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “فلتغتسل ثم لتهل” وأيضا عن أسماء بنت عميس قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب، الله الله ربي لا أشرك به شيئا” وروي أن أسماء بنت عميس رجعت من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب.

 

فدخلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن لا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار، قال “ومم ذاك؟” قالت لأنهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله هذه الآية “إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين” وقيل أنه دخل نفر من بني هاشم، دخلوا على أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ، فرآهم فكره ذلك، ثم ذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لم أري إلا خيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله قد برأها من ذلك” ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال “لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان”

 

 

الدكروري يكتب عن الصحابية أسماء بنت عميس


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة