مقالات ووجهات نظر

الدكروري يكتب عن المهاجرين والأنصار في صفين

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن المهاجرين والأنصار في صفين

ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة أنه روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين انه لما اراد أمير المؤمنين المسير إلى صفين دعا اليه من كان معه من المهاجرين والأنصار فاستشارهم فقال الأنصار بعضهم لبعض ليقم رجل منكم فليجب أمير المؤمنين عن جماعتكم فقالوا قم يا سهل بن حنيف فقام سهل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أمير المؤمنين نحن سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت ورأينا رأيك ونحن كف يمينك وقد رأينا ان تقوم بهذا الامر في أهل الكوفة فتامرهم بالشخوص وتخبرهم بما صنع الله لهم في ذلك من الفضل فانهم هم اهل البلد وهم الناس، فان استقاموا لك استقام لك الذي تريد وتطلب واما نحن فليس عليك منا خلاف متى دعوتنا اجبناك ومتى أمرتنا أطعناك.

 

وقال نصر في كتاب صفين أيضا أن عليا بعث سهل بن حنيف يوم صفين على خيل البصرة وقال ابن الاثير على جند البصرة ومن أخباره بصفين أنه لما حمل أهل الشام على ميمنة علي فهزموها أمر علي سهل بن حنيف فاستقدم فيمن كان مع علي من أهل المدينة، وفى حديث العين حق، قيل عن سحيم بن نوفل قال كنا عند عبد الله نعرض المصاحف فجاءت جارية أعرابية إلى رجل منا فقالت إن فلانا قد لقع مهرك بعينه وهو يدور في فلك لا يأكل ولا يشرب ولا يبول ولا يروث ، فالتمس له راقيا فقال عبد الله لا تلتمس له راقيا، ولكن ائته، فانفخ في منخره الأيمن أربعا، وفي الأيسر ثلاثا وقل لا بأس، أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي, لا يكشف الضر إلا أنت فقام الرجل فانطلق.

 

فما برحنا حتى رجع فقال لعبد الله فعلت الذي أمرتني به فما برحت حتى أكل وشرب، وبال، وراث، ولقد علم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في الجهاد فضلا لا يضاهى، وخيرا لا يتناهى، وأيقنوا أن الجنة تحت ظلال السيوف، وأن الري الأعظم في شرب كؤوس الحتوف، فشمروا للجهاد عن ساق الاجتهاد، ونفروا إلى ذوي الكفر والعناد، وجهزوا الجيوش والسرايا، وبذلوا في سبيل الله العطايا، وأقرضوا أموالهم لمن يضاعفها ويزكيها، ودفعوا سلع النفوس من غير مماطلة لمشتريها، وضربوا الكافرين فوق الأعناق، واستعذبوا من المنية مر المذاق، وباعوا الحياة الفانية بالعيش الباق، وأبو دجانة هو سماك بن خرشة بن الخزرج وقد أسلم مبكرا مع قومه الأنصار.

 

وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينه وبين عتبة بن غزوان، وشهد معركة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو صحابي جليل من الانصار من قوم بني ساعدة من الخزرج، وعندما اسلم وشرح الله قلبه للاسلام عاهد الله على اعلاء راية الاسلام، وقد حضر ابو دجانة غزوة بدر، وكان يتميز بالعصبة الحمراء التي كان اذا ربطها هبت رياح الموت في كل مكان.

 

 

الدكروري يكتب عن المهاجرين والأنصار في صفين


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة