مقالات ووجهات نظر

الدكروري يكتب عن صحابي بني زريق الخزرجي

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن صحابي بني زريق الخزرجي

إن من أصحاب بيعة العقبة الأولي هو الصحابى الجليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا وهو رافع بن مالك وهو صحابي من بني زريق من الخزرج، وقيل كان هو ومعاذ بن الحارث أول من أسلما من الأنصار، ولكن المؤكد أنه كان هو أحد الستة الذين التقوا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في مكة في السنة التي كانت قبل بيعة العقبة الأولى، ومعاذ بن الحارث المعروف بإسم معاذ بن عفراء وهو صحابي من الأنصار من بني غنم بن مالك بن النجار من الخزرج، وقد شهد بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان هو أحد الستة الأوائل الذين أسلموا على يد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مكة، ومهّدوا لدعوته في يثرب، بل وزعم الواقدي أن معاذا ورافع بن مالك الزرقي.

 

كانا أول من أسلم من الأنصار، ولما هاجر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، فقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين معمر بن الحارث الجمحي، وقد شهد معاذ مع النبي صلى الله عليه وسلم، المشاهد كلها، وقد شارك في قتل أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي يوم بدر، ولقد عاش معاذ بن عفراء إلى أن توفي في خلافة الإمام علي بن أبي طالب، وقد ترك من الولد عبيد الله بن معاذ وكانت أمه هى حبيبة بنت قيس بن زيد الظفرية الأوسية، والحارث وعوف وسلمى ورملة وكانت أمهم هى أم الحارث بنت سبرة بن رفاعة النجارية، وإبراهيم وعائشة وكانت أمهما أم عبد الله بنت نمير بن عمرو الجهنية، وسارة وكانت أمها هى أم ثابت رملة بنت الحارث النجارية.

 

وكان لمعاذ رواية للحديث النبوي الشريف وقد أوردها النسائي في سننه، وأما عن رافع بن مالك رضى الله عنه، فقد شهد بيعتي العقبة، وكان أحد النقباء الإثنا عشر عن بني زريق، وكما اختلفوا في شهوده غزوة بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذكره موسى بن عقبة فيمن شهدها، ولم يذكره ابن إسحاق، وقد شهد رافع بن مالك غزوة أحد، وفيها قُتل، وكان رافع يكنى أبا مالك، وكانت أمه هى ماوية بِنت العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، وكان لرافع بن مالك من الولد رفاعة وخلاد وقد شهدا بدرا ومالك، وكانت أمهم هى أم مالك بنت أبيّ ابنِ سلول، وقد أسلمت أم مالك وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وكان رافع بن مالك من الكملة، وكان الكامل فِي الجاهلية الذى يكتب ويحسن العوم والرمي، وكان رافع كذلك، وكانت الكتابة في القوم قليلا، وكان رافع من أهل العقَبة، وكان يقول لابنه ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة، وروى عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه، قال لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة وجلسوا معه، فدعاهم إلى الله عز وجل، وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، وذكرهم، وقال كان من زريق بن عامر، رافع بن مالك بن العجلان، فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم الإسلام ودعوهم إليه، ففشا فيهم، فلم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

الدكروري يكتب عن صحابي بني زريق الخزرجي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة