الدكروري يكتب عن مالك بن الحارث قاتل عثمان
بقلم محمد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن مالك بن الحارث قاتل عثمان
بعد وفاة النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم، قام الصحابي الجليل أبي بكر الصديق بتولي الخلافة وكانت هذه هي أول الخلافة الراشدة، ثم بعد وفاة الخليفة الأول أبي بكر رضي الله عنه، تولي عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين وفي خلافة الصحابي الجليل عثمان بن عفان ذو النورين قد ثارت الناس عليه وقاموا بقتله وكان من بين قتلة الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان هو الأشتر النحعى وهو مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج، وسبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه فشترتها وأحيانا يذكر في كتب التاريخ أو السير مختصرا باسم مالك بن الأشتر.
وهو مالك بن الحارث النخعي المجاهد في سبيل الله والسيف المسلول على أعداء الله، وقال في حقه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه كان الأشتر لي كما كنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد استشهد مالك الأشتر فى العام الثامن والثلاثين الهجري مسموما بخدعة خطط لها معاوية بن أبي سفيان، حيث أن معاوية كلف جاسوسا له بمصر بقتل الأشتر، فصحبه نافع مولى عثمان بن عفان فخدمه وألطفه حتى أعجبه واطمأن إليه، فأحضر له شربة من عسل بسم فسقاها له فمات مسموما، ولهذا السبب كان معاوية يقول إن لله جنودا من عسل، وحين بلغ معاوية خبره قام خطيبا في الناس فقال إن عليا كانت له يمينان، قطعت إحداهما بصفين ويعني عمار بن ياسر، والأخرى اليوم، ثم حكى لهم قصة قتله.
وروي أن الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه، لما جاءه خبر موت مالك بن الأشتر صعد المنبر فخطب الناس فيه، وقد روى الأشتر عن عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وأبي ذر الغفاري وعلي بن أبي طالب وغيرهم، وقد روى عنه ابنه إبراهيم وأبو حسان الأعرج وكنانة مولى صفية وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وعلقمة وغيرهم، وكان من الشجعان الأبطال المشهورين وكان من أصحاب الإمام علي بن أبى طالب رضى الله عنه، وكان معه في يوم وقعة الجمل فتماسك في الوقعة هو وعبد الله بن الزبير بن العوام وكان عبد الله أيضا من الشجعان المشهورين وكان عبد الله بن الزبير من حزب أبيه وخالته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين وكانوا يحاربون الإمام علي رضي الله عنه.
فلما تماسكا صار كل واحد منهما إذا قوي على الآخر جعله تحته وركب صدره، وفعلا ذلك مرارا وابن الزبير يقول يريد قتل الأشتر بهذا القول والمساعدة عليه حتى افترقا من غير أن يقتل أحدهما الآخر وقال عبد الله بن الزبير لقيت الأشتر النخعي يوم الجمعة، فما ضربته ضربة إلا ضربني ستا أو سبعا ثم أخذ رجلي وألقاني في الخندق وقال والله لولا قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع منك عضو إلى عضو أبدا، وقد أصيب في معركة اليرموك فشترت عينه بالسيف أي جفنها السفلي ولذلك عرف بالاشتر وكان بعد مقتل الخليفه الراشد الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه قد دعا إلى الإمام علي بن أبى طالب رضى الله عنه، وكان من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب والمقربين منه.
الدكروري يكتب عن مالك بن الحارث قاتل عثمان
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.