مقالات ووجهات نظر

الدكروري يكتب عن يسي حفيد راعوث

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن يسي حفيد راعوث

لقد ورد أن والد نبى الله داود عليه السلام فهو ” يسى ” وهو شخصية ذكرت في الكتاب المقدس في سفر صموئيل الأول، وهو والد الملك داود ثالث ملوك إسرائيل، ويسى هو ابن عوبيد وحفيد راعوث الموآبية وبوعز، وقد ولد وعاش في بيت لحم وكان من سبط يهوذا وعاش كمزارع وراعي أغنام، حسب سفر صموئيل، وقد طلب الله من صموئيل أن يذهب إلى بيت يسى لكي ينصب واحدا من أبنائه كملك لإسرائيل، فذهب إلى هناك وقابل أبنائه ولم يخبر الله صموئيل إن أي أحد منهم هو المختار ليكون ملك إسرائيل، ثم سأل صموئيل يسى إذا كان له ابن آخر فقال له أن أصغر أبنائه موجود ويقوم برعاية غنمه، فذهب صموئيل إلى داود، فقال الله لصموئيل أنه هو الذي إختاره ليكون ملكا لإسرائيل.

 

فمسحه ملكا على إسرائيل، وأيضا أرسل يسى ابنه داود، ببعض الطعام لأخوته الذين كانوا في الحرب وعندما ذهب لهناك واجه جليات الجبار وهزمه، وهو جالوت، وأما عن ” عوبيد ” فهو شخصية توراتية وحسب أسفار الكتاب المقدس هو ابن بوعز وزوجته راعوث الموآبية، وهو والد يسي، وجد نبى الله داود عليه السلام وتم تسميته كواحد من أجداد يسوع في الأنساب المسجلة في إنجيل متى، وإنجيل لوقا، وأما عن ” بوعز ” فهو شخصية في الكتاب المقدس ذكرت في سفر راعوث من سبط يهوذا، وذكر أنه أعجب براعوث الموآبية التي هاجرت من موآب إلى مدينة بيت لحم في إسرائيل والتي كان يعيش بها بوعز بعد موت زوجها هناك، وقد عملت راعوث بالبداية في مزرعته كي يقوم بوعز بطلبها للزواج.

 

وثم تزوج منها وأنجب منها عوبيد الذي أصبح أحد أجداد يسوع و‌داود حسب المعتقد المسيحي، وأما عن مملكة موآب فهو اسم مملكة قديمة تقع أراضيها اليوم في الأردن، وكانت تمتد على الساحل الشرقي للبحر الميت، من شمال مدينة الكرك إلى مدينة الشوبك، وأرضها جبلية وتقع بمحاذاة معظم الشاطئ الشرقي للبحر الميت، ويشهد على وجود مملكة موآب العديد من الاكتشافات الأثرية، وأبرزها نقش ميشع الذي يعود للملك المؤابي ميشع الذبياني، ويوثق انتصار الموآبيين على ابن ولم يذكر اسمه لملك إسرائيل السادس عمري في عام ثمانى مائة وخمسين قبل الميلاد، وقد ذكرت هذه الحادثة أيضا في الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني في الإصحاح الثالث، وكانت مدينة ذيبان في الأردن هي عاصمة مملكة موآب.

 

ووفقا للكتاب المقدس، كانت مملكة موآب غالبا في صراع مع جيرانها مملكة إسرائيل الواقعة جهة الغرب، وأما عن ” راعوث ” فهي أحد شخصيات الكتاب المقدس وهي الشخصية الرئيسية في سفر راعوث، وهو أول سفر مسمى باسم إمراة نظرا للرتبة الفائقة التي وصلت إليها راعوث، وهى تذكر في إنجيل متى كأحد أسلاف يسوع وهي امرأة موآبية وهي أيضا زوجة بوعز جد أب الملك داوود، وهذه الأحداث قد وقعت خلال حكم القضاة، إن أليمالك مع زوجته نعمي وإبنيه محلون وكيلون وهم يهود من سبط يهوذا يقطنون في بيت لحم، قد هاجروا بنتيجة القحط ضرب بني إسرائيل إلى أرض موآب التي تقع إلى الجنوب في البحر الميت ويبدو أن مكوثهم قد طال بحيث توفي أليمالك وتزوج ابنهما محلون وكليون من نساء موآبيات، هما عرفة وراعوث وقد استمر زواجهما عشر سنوات.

 

الدكروري يكتب عن يسي حفيد راعوث


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة