الدورة 57 تتحول إلى منصة لتمكين المبدعين الشباب
تحوّل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والخمسين إلى منصة موجهة للشباب، سواء عبر الفعاليات الأدبية والفنية أو من خلال إشراكهم المباشر في صناعة الحدث. ويكشف البرنامج الثقافي أن المعرض لم يعد مجرد مساحة لاقتناء الكتب، بل منطقة تفاعلية تُصنع فيها تجارب جديدة يشترك فيها جيل الإبداع الشاب.
وتضمنت فعاليات المعرض برامج تمنح المشاركين فرص التطوع واكتساب الخبرة في تنظيم الفعاليات، مع منح شهادات معتمدة، إضافة إلى دعم المواهب الأدبية الصاعدة. ويمثل هذا الاتجاه تحولًا يجعل من المعرض مساحة إنتاج معرفي وفرصة لظهور أصوات جديدة داخل قطاع النشر.
وتُعد مبادرة “جيل يكتب العالم” أبرز محاور هذه الدورة، بوصفها مساحة مخصصة بالكامل للمبدعين تحت سن الأربعين من مصر والدول العربية. يستضيف هذا المحور نحو عشرين كاتبًا عربيًا إلى جانب عدد مماثل من الكتاب المصريين، في جلسات مفتوحة تتناول رؤيتهم للمشهد الأدبي، وقراءتهم لعلاقة الجيل الجديد برموز الكتابة، إضافة إلى مناقشة قضايا معاصرة مثل تأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي على الإبداع، وتجارب كتابة الرواية التاريخية والبوليسية.
ويعكس هذا الاهتمام المتزايد استجابة لتغير طبيعة الجمهور، الذي تجاوز عدد زوار المعرض العام الماضي ستة ملايين زائر، كان 80% منهم من فئة الشباب وفق بيانات الإدارة. ما يجعل الحاجة لبرامج تفاعلية تدعم مشاركتهم ضرورة ملحّة وليست مجرد خيار.
وأعلنت إدارة المعرض قائمة أولى من المشاركين في محور “جيل يكتب العالم”، ضمت: أحمد الطيباوي ومحمد جعفر من الجزائر، أزهر جرجيس ومحمد طرزي من لبنان، حنين الصايغ من لبنان، خميس قلم وليلى عبد الله من عمان، ريم نجدي من المغرب، صالحة عبيد ونادية النجار من الإمارات، عبد الله الحسيني وعبد الوهاب الحمادي من الكويت، إلى جانب أسماء أخرى من تونس والبحرين على أن تُستكمل القائمة تباعًا.
بهذه التوجهات يتحول معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى مساحة يرى فيها الشباب أنفسهم جزءًا فاعلًا من المشهد الثقافي، لا مجرد متلقين، بل مساهمين في صناعة الخطاب الإبداعي وتطوير أدواته.
الدورة 57 تتحول إلى منصة لتمكين المبدعين الشباب
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
