
الذكاء والاضطراب العقلي خطان متوازيان
يختلط على الناس الفرق بين مستوى الذكاءوالاضطراب العقلي. البعض يعتقد أن انخفاض الذكاء يعني بالضرورة وجود اضطراب نفسي، أو أن العباقرة محصنون ضد الأزمات النفسية. والحقيقة مختلفة تمامًا.
الذكاء قدرات عقلية لا أكثريُقاس باختبارات معيارية، ويعكس قدرة الإنسان على التفكير المنطقي وحل المشكلات والتعلم. لكنه لا يخبرنا شيئًا عن حالتنا المزاجية أوالنفسية .
الاضطراب العقلي هي معركة داخلية عبارة عن خلل يصيب المشاعر أو التفكير أو السلوك، ويجعل الشخص يعاني في حياته اليومية. الاكتئاب، القلق، الفصام، واضطراب ثنائي القطب كلها أمثلة على ذلك. هذه الاضطرابات قد تصيب أي إنسان مهما كان مستوى ذكائه لا علاقة سببية مباشرة.
قد نجد شخصًا بذكاء مرتفع يعاني من اكتئاب شديد، وآخر بذكاء أقل يعيش حياة مستقرة وسليمة نفسيًا. وفي المقابل، بعض الاضطرابات الذهانية مثل الفصام قد ترتبط بانخفاض طفيف في القدرات المعرفية، لكن هذا ليس قانونًا عامًا.
وفي النهاية الذكاء يحدد كيف نفكر ونتعلم، بينما الاضطراب العقلي يحدد كيف نشعر ونتصرف. كلاهما مجالان مختلفان، لكنهما قد يتقاطعان أحيانًا.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.