مقالات ووجهات نظر

السلوك العدواني للأطفال وطريقة التفاهم والتربية الإيجابية”

✍️ رانا الجوهري

يعتبر السلوك العدواني للأطفال من أهم التحديات التي تواجه الأسر والمجتمعات. فهذا النوع من السلوك يؤثر على صحة الطفل النفسية والاجتماعية وقد ينعكس على العلاقات القائمة بين الأطفال ومحيطهم. ولذلك، من الضروري التفاهم والتعامل مع هذا السلوك بطرق إيجابية لتعزيز سلوك جيد وبناء علاقات صحية.

1. فهم أسباب السلوك العدواني .. يجب أن نسعى إلى فهم أسباب هذا السلوك قبل أن نقوم بالتعامل معه. قد يكون السلوك العدواني ناجمًا عن عدة عوامل، مثل الإجهاد، أو عدم القدرة على التعبير عن المشاعر بشكل صحيح، أو تعرض الطفل للعنف أو الإهمال. تحديد الأسباب سيساعدنا في وضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع السلوك.

2. التربية الإيجابية .. يوجد مجموعة من الأساليب

الإيجابية التي يمكن أن تساهم في تغيير السلوك العدواني للأطفال. وتشمل هذه الأساليب

– التواصل الفعّال: يجب على الآباء والمربين توفير بيئة تسمح بالتواصل المفتوح والصريح مع الأطفال، حيث يتم سماعهم وفهم مشاعرهم واحتياجاتهم. يمكن استخدام تقنيات الاستماع الفعال والتأكيد على شعور الطفل بالأهمية.

– التعليم بالمثال: يجب على الآباء والمربين أن يكونوا نموذجًا إيجابيًا للسلوك المطلوب. يمكن تعزيز السلوك الهادئ والتعامل الحضاري من خلال تجنب العنف والغضب المفرط وبدلاً من ذلك تعزيز الحوار الهادئ والتفاهم.

– تعزيز المهارات الاجتماعية .. يمكن للآباء والمربين تعزيز التعلم الاجتماعي لدى الأطفال من خلال تعليمهم مهارات التواصل الفعّال والتعبير عن المشاعر بشكل صحيح. يمكن استخدام أدوات مثل اللعب التعاوني والأنشطة

الاجتماعية الملحة التي يواجهها المجتمع. يجب أن يعملوا على تشريع القوانين واتخاذ الإجراءات التي تعزز المساواة والعدالة الاجتماعية، مثل القضايا البيئية، وحقوق المرأة والأقليات، والتعليم والرعاية الصحية العامة. ينبغي على المجلس أن يكون ناصعًا في التصدي للظلم والتمييز والفقر وتعزيز التنمية المستدامة للجميع.

3. المساءلة والشفافية: يجب أن يكون مجلس النواب مؤسسة مسؤولة تمامًا أمام الشعب. ينبغي على النواب أن يكونوا مفتوحين وشفافين في أعمالهم، وتقديم تقارير ومعلومات دورية للجمهور حول ما يتم العمل عليه في المجلس. يجب أن يتم مراجعة أعمال المجلس وفحصها بشكل دوري للتأكد من تحقيق أهداف الديمقراطية وخدمة الشعب بشكل فعال.

4. التعاون والحوار .. لتحقيق أهدافه بشكل أكثر فاعلية، يجب أن يعمل مجلس النواب على تعزيز روح التعاون

والحوار بين الأعضاء وبين طوائف الشعب المختلفة. ينبغي على النواب أن يكونوا قادرين على العمل معاً لتحقيق التوافق والتوصل إلى حلول شاملة للمشاكل المعقدة. يجب أن يتبنى المجلس ثقافة الاحترام المتبادل والاستماع الجيد لآراء الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يشجع المجلس على مشاركة المواطنين ومنظمات المجتمع المدني في عملية صنع القرار، من خلال الاستماع إلى شكاوىهم واقتراحاتهم ودمجهم في العمل السياسي.

مجلس النواب يمثل حجر الزاوية في نظام الحكم الديمقراطي، وهو الجسم السياسي الذي يجب أن يعمل على صون مبادئ الديمقراطية وتحقيق مصلحة الشعب. نحن بحاجة إلى دعم وتعزيز هذه المؤسسة لضمان تمثيل شعبي قوي وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة