الشك والظن السيئ من مهلكات الحياة
الشك والظن السيئ من مهلكات الحياة
بقلم . السيد عفيفي جمال الدين
الشك والظن السيئ من مهلكات الحياة
فإن الظن معناه الإتهام فى أمر لم يكن فيه تأكيد ولكن مجرد شك في إنسان دون التحرى والتأكد من الحقيقة
وإن شر ما يفرق شمل المجتمعات ويكدر صفوهم ويستجلب القلق لهم: الظن السيء بهم فإذا نزل الظن السيء في قوم فقد نزلت بهم المحن والفتن فتقطع الأرحام ويتباعد الخلان وتتفرق الأسر وتنتهى العلاقات الزوجية وتعطل المصالح وتسوء المعاملة ويتوقف البناء الخلقي وتفسد الطباع حتى يكون الخراب والهدم والدمار، وحق الإنسان على الإنسان أن يوثق به ويصدقه ويؤتمن، ولا يخون ولا يظن به شراً أو سوءًا ما دام الخير ظاهراً عليه وأمارات الثقة بادية على مظهره وعلامات الأمانة تتوفر على أخلاقه وطبائعه ما لم ترى منه مايجعلك تشك وتظن في هذا الإنسان فإن الظن تنتج عنه عواقب وخيمة ونتائج سيئة ومدمرة على الناس داخل مجتمعاتهم نتيجة لسوء الظن والشك والريبة وما شابه ذلك من الفكر المتخلف الناتج عن قصص واهيه وافكار مخلولة ليس لها أساس من الصحة نتيجة اختلاف في الرأي أو غير ذلك ولقد حرم الله -سبحانه- اتباع الظن، ونهى وحذر من النفس الأمارة بالسوء حتى لا تعثوا في الأرض فساداً وللأرحام تقطيعاً، وفي الأوصال إبعاداً وحروباً بين الأهل والأصدقاء والجيران..فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [الحجرات.. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلمَ-: “إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً كما أمركم”، وقال عليه الصلاة والسلام: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره”.وحرم الله الظن حتى لا يقع المرء في أعراض الناس فيأثم لأنه إذا ظن وطاوع ظنه وأطاع نفسه كما هو حال كثير من الناس فسوف يبني على هذا الظن أحكاماً وتصرفات وسلوكيات من المقاطعة والمخاصمة والطعن والغيبة وذلك دون تحقيق من الأمر
ويجب أن تعيش الناس في مجتمعاتهم آمنين غانمين بفضل الله ورحمته والتعامل يكون مبنى على الثقة مع بعضهم البعض، ويطمئن بعضهم إلى بعض، ويرحم بعضهم بعضاً، وهذه حياة الإسلام التى يجب أن نتربى عليها حتى تكون هناك طمأنينة وأمن وأمان وطاعة لله إياكم والظن فإنه الهلاك تحياتي لكم
الشك والظن السيئ من مهلكات الحياة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.