الصديق قبل الطريق
بقلم / السيد عفيفي جمال الدين
الصديق قبل الطريق
لابد من اختيار الصديق بشكل صحيح حتى نتجنب المخاطر التى تأتى نتيجة الإختيار السئ للصديق فالصديق الصالح بمسابة معين على الطاعات ويعتبر عين ومستشار للأمور التى يحتار فى فهو يعتبر هداية ورشاد لصديقة فيفرح لفرحة ويحزن لحزنه ويشاركه همومه وأحزانه يكتم سره ولايفضحه ويغض بصره عن حرمات بيته ولا يغضب إذا انفعل عليه صديقه نتيجة ضغوط فهو يتحمله إلى أقصى الدرجات وهذا نابع عن الإخلاص والصدق والحب النابع من القلب وقربه من الله وعلمه بأن الصداقة الحقيقية لها آداب وشروط لا يجب الخروج عنهامن يريد أن يعرف معنى الوفاء الحقيقي، عليه أولاً أن يختار صديقه بشكل صحيح، لا أن يختاره دون دراية، فيكتشف أنه لا يليق به مصاحبته، وعند إختيار الصديق يقول عز وجل «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا» فلابد من الاختيار الصحيح الصداقة فهو لن يتركك وقت المحنة مهما كلفته من متاعب ومشقة في المقابل، هناك صديق السوء، الذي يأخذك إلى الباطل، ومن ثم إلى الهلاك وليعاذ بالله، وللأسف الأمثلة كثيرة على الساحة من العصابات من قطاع الطرق والمتحرشين وعبدة الشيطان وبيوت الفجور والفسق فقليل ماتجد متعاطى مخدرات بمفردة ولا سارق ولا محتسى الخمور ولكنها عصبة وجماعة هم اصدقاء السوء فهو طريقه هلاك ولا يؤتمن على مال اوعرض أو نفس وهو خائن بكل ما تحمله الكلمة من معانى وما كانت نصيحة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، في اختيار الصديق إلا لمدى تأثيره القوي على صاحبه، فإما يأخذ بيده إلى الحق أو إلى الباطل، فالصديق الصالح لا يقدر بثمن لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسلك إما أن يحذيك، وإِما أن تبتاع منه، وإِما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثة».
فلابد من دراسة الصديق والرفيق قبل أن تختار الطريق وذلك لضمان النجاة من الفتن
وقال صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل فحسن اختيار الخليل يأخذ بيدك إلى الخير وهو لك طوق النجاة تحياتي لكم
الصديق قبل الطريق
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
