الدين والحياة

الصفات المزدوجة للشخصية


الصفات المزدوجة للشخصية

بقلم د. مروه شعبان

ليس كل إنسان يحمل صفات مزدوجة، بل هناك من يحمل صفة ثابتة وشخصية واضحة في السلب والإيجاب. إذا بحثت في صفات بعض الناس ستجد شخصيتين؛ شخصية يظهرها للناس وشخصية يخفيها داخله، وهذه طبيعة بعض البشر، خلقنا هكذا، خلقنا بهذه الفطرة.

 

 

 

الشخصية الأولى هي التي تود إظهارها للناس؛ شخصية تبدو قوية وحاسمة، صلبة تتحمل الصدمات، ترسم على وجهها ابتسامة ربما تكون باردة لأنها ليست من القلب.

 

 

 

 

الشخصية الثانية هي شخصيتك الحقيقية؛ تقرأها القلوب وليست العيون. قد تبدو ضعيفة ومنكسرة، بأصابع مرتعشة وتفكير مشتت. تلك الشخصية لن يقرأها سوى المقربون منها، الذين يتعاملون حياتيًا معها وكل يوم يكتشفون المزيد.

 

 

 

 

كما قال د. مصطفى محمود في كتابه “أناشيد الإثم والبراءة”: “لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه.”

 

 

 

قد أبدو لك المرأة الحديدية أو الرجل الفولاذي، ولكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا. نحن قلوب هشة كأوراق الخريف، تتأثر ببساطة في مهب الريح.

 

 

 

لا تحاسبوا أفعالنا؛ بل انظروا إلى قلوبنا، التمسوا الأعذار لنا. تقبلونا في ثوراتنا حتى نهدأ؛ لو تعلمون أن قلوبنا تنام باكية وأن العيون يقظة تجافي النوم لأشفقتم علينا.

 

 

 

 

ارحم حنى تُرحم؛ الله اسمه الرحمن الرحيم، رؤوف بعباده. صدق الله العظيم في آيته:

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
“لو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك.”

ولا أجد أجمل من القرآن الكريم أنهي به كلماتي.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة